غزة- أ ف ب: اعترضت البحرية الإسرائيلية وسيطرت على القارب الفلسطيني الذي أبحر من شواطئ غزة أمس في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام. وقال صلاح عبد العاطي عضو الهيئة الوطنية العليا المنظمة لهذه الرحلة البحرية إن «قوات الاحتلال اعترضت السفينة وحاصرتها وسيطرت عليها على بُعد نحو 11 ميلاً، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود ثم فقدنا الاتصال بها»، محملاً السلطات الإسرائيلية «مسؤولية حياة 18 شخصاً على متنها». وغالبية من على القارب من المرضى والمصابين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات الأخيرة قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته البحرية «أوقفت قارباً فلسطينياً يضمّ على متنه 17 فلسطينياً خرقوا الطوق البحري»، موضحاً «تمّ إيقاف السفينة دون أحداث تذكر». وأشار إلى أنه «وبعد فحص وتفتيش السفينة سيتمّ اقتيادها إلى قاعدة أسدود البحرية». وهذه أول مرة ينظم فيها الفلسطينيون رحلة بحرية من قطاع غزة الفقير والذي تحاصره إسرائيل من أكثر من عشر سنوات. ويقول المنظمون إن هذه الرحلة هي «رسالة للعالم مفادها أنه آن الأوان لإنهاء الحصار عن قطاع غزة وتمكين المُواطنين من التمتع بحياة كريمة». وقال المتحدث باسم هيئة كسر الحصار أدهم أبو سلمية في مؤتمر صحفي في ميناء غزة إن «البحرية الإسرائيلية قامت بإطلاق النار بشكل كثيف ومباشر تجاه السفينة وأصابت إحدى الطلقات جسم السفينة». من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حوناثان كونريكس أن الرحلة «محاولة غير شرعية لكسر الحصار الشرعي الذي فرضناه على غزة بعد سيطرة حماس عليه». وبحسب المُنظّمين، جاء تسيير هذه الرحلة في الذكرى الثامنة لحادثة سفينة مرمرة التركية في العام 2010، إلا أن أبو سلمية أضاف «سنعلن قريباً عن موعد انطلاق سفينة الحرية الثانية من ميناء غزة».
مشاركة :