الوساوس تدفع أردوغان إلى اعتقال من نصبهم لتتبع غولن

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - كشفت صحيفة جمهوريت التركية الثلاثاء، أن السلطات ألقت القبض على مدير بجامعة عسكرية، أسسها الرئيس رجب طيب أردوغان لتطهير القوات المسلحة بعد محاولة الانقلاب عام 2016، وذلك للاشتباه في صلته بتلك المحاولة. وأضافت الصحيفة أن السلطات احتجزت رسميا الكولونيل قادر أتاكان من جامعة الدفاع الوطنية بعد أن ألقت القبض عليه، منذ نحو أسبوعين، وهو يشغل منصب القائم بأعمال مدير الشؤون المؤسسية بالجامعة التي لا تعمل بكل طاقتها. وكان أردوغان أمر بتأسيس الجامعة بعد محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو 2016 عندما سيطر جنود على دبابات وطائرات حربية في محاولة للاستيلاء على السلطة، حيث أُنشئت الجامعة لتحل محل الأكاديميات العسكرية السابقة التي أغلقت بناء على مرسوم رسمي بعد محاولة الانقلاب. وتتهم أنقرة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبير محاولة الانقلاب، فيما ينفى غولن، المقيم في بنسلفانيا منذ 1999، أي صلة له بمحاولة الانقلاب التي قتل خلالها أكثر من 240 شخصا. وانتقدت منظمات حقوقية وحلفاء تركيا الغربيون أنقرة فيما يتعلق بسجلها المتدهور بشأن الحقوق المدنية وعبروا عن قلقهم من أن الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي تنزلق أكثر نحو الحكم السلطوي تحت قيادة أردوغان. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن تركيا ألقت القبض منذ ذلك الحين على 160 ألف شخص وفصلت نفس العدد تقريبا من الوظائف العامة، فيما وجهت أيضا اتهامات رسمية لأكثر من 50 ألف شخص وظلوا في السجون على ذمة محاكماتهم. وأشارت المنظمة إلى أن الرئيس التركي أصدر أكثر من 20 مرسوما لتجديد حالة الطوارئ في البلاد، ما أدى إلى تعذيب المعتقلين وإفلات المسؤولين من العقاب والتدخل في شؤون القضاء. ويوثق تقرير الأمم المتحدة، الذي يقع في 28 صفحة، استخدام الشرطة والشرطة العسكرية وقوات الأمن للتعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز بما في ذلك الضرب المبرح والاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق. وتطارد تركيا أتباع غولن داخل البلاد وخارجها منذ محاولة الانقلاب بعد أن تعهد أردوغان بتطهير مؤسسات الدولة من “فيروس غولن”، إلا أن محاولاته الدبلوماسية لاسترجاع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة باءت جميعها بالفشل.

مشاركة :