محمد بن مايد: أفتقد الألعاب الشعبية بعد التراويح

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: بكر المحاسنة شهر رمضان له وقع خاص وطقوس جميلة في ذاكرة محمد عبيد بن مايد، مدير دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة؛ حيث يستشعر عبقه وروحانيته التي تعبر عنها تلك الأجواء المميزة عبر تجمعات الأهل والجيران طوال الشهر الكريم.يقول ابن مايد: كنا نصوم رمضان من دون وجود كهرباء أو أجهزة تبريد، ونقضي لياليه في الألعاب الشعبية وتلاوة القران وأداء صلاة القيام في المساجد، وأذكر أنني قد بدأت أن أصوم وعمري 6 سنوات، بالرغم من الصعوبات التي كانت تواجهنا بسبب الحر الشديد والعطش، إلا أنني استطعت الصيام في تلك الفترة الشهر كاملاً بعد التشجيع الدائم من والديّ. ويؤكد أن رمضان في الماضي تميز بالبساطة وبقوة العلاقات الاجتماعية التي كانت تحمل معاني المحبة والأخوّة والوفاء بين الجميع، كما أن الشهر هو المناسبة الوحيدة التي كانت تجمعني مع الجيران في منطقة (مريشيد) بالفجيرة على مائدة واحدة، وبالرغم من قلة الاحتياجات إلا أن علاقات التواصل والتعاون وتقديم المساعدة للآخرين تميزت بالدفء والمحبة الخالصة لله، وخلال الشهر كنا نمارس على ضوء القمر الألعاب والمسابقات الشعبية عقب صلاة التراويح في الساحات الموجودة بوسط الفريج، من هذه اللعبات كرة المسطاع شبيهة ب«الكريكيت»، وهي عبارة عن كرة تنس صغيرة تضرب لمسافات بعيدة، وتلعب على الرمل، إضافة إلى لعبة (الوير) وتضم فريقين يختبآن بين البيوت، ومن ثم يرجعون إلى الموقع الأصلي، ومثل هذه الألعاب الشعبية كانت تحتاج إلى تفكير ومكر ودهاء، وكنا نحرص على حفظ القرآن الكريم في المساجد.ومن الذكريات المحفورة في ذاكرتي اجتماعنا بعد التراويح في مجالس البيوت التي كانت مفتوحة دائماً للجميع، ونتحدث عن الصيد والزراعة والتعليم. وعن المائدة الرمضانية قديماً يقول مايد: كنا نكسر صيامنا بالتمر، ثم نتناول الهريس والثريد، والأسماك بأنواعها، كما كانت هناك أكلات شهبية، منها الخبيصة والبلاليط واللقيمات وحلويات الدخن.

مشاركة :