حمدان بن زايد: مبادرات عام زايد عززت جهود «الهلال» الإنسانية

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الدعم الذي تجده برامج الهيئة ومشاريعها من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضعها في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية. وقال سموه إن تلك الجهود تعزز القيم والمبادئ التي غرسها فينا المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الأسس التي قام عليها صرح الإمارات الخيري والإنساني، لافتاً إلى أن مبادرات عام زايد عززت جهود الهيئة الإنسانية محلياً وخارجياً. حيث عملت الهيئة منذ مطلع هذا العام على تفعيل الخطط والاستراتيجيات، وتبنّي المبادرات التي تفي بأهداف عام زايد وتلبي تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز صرح الإمارات الإنساني. جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بقصر النخيل اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الثاني للعام الجاري. دور رائد ونقل سموه لأعضاء المجلس تقدير قيادة الدولة الرشيدة للدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة في المجالات التنموية والإنسانية وإغاثة المنكوبين وإيواء المشردين في مناطق النزاعات والكوارث، مشيراً في هذا الصدد إلى جهود الهيئة الحالية في عدد من الساحات والمناطق المضطربة. وأشاد سموه بالدور الذي يضطلع به مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التجويد في الأداء والتميز في العطاء، وقال سموه إن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة سيظل دافعاً لنا جميعاً لتقديم المزيد من الجهود خدمة للبشرية، وتحقيقاً لتطلعاتها المشروعة في العيش الكريم. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة، في ظل التحديات الإنسانية الراهنة على الساحة الدولية. وقال سموه إن تلك التحديات فرضت أسلوباً جديداً في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة، بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق حول العالم، وشدد سموه على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية، وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة والاستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني. تفعيل الشراكات وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن التحديات الإنسانية الراهنة تتطلب تفعيل الشراكات مع الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع وقواه الحية لتعزيز مجالات التضامن مع أصحاب الحاجات وضحايا الأزمات الإنسانية. مؤكداً أن مجتمع الإمارات جُبل على هذه القيم السمحة النابعة من تعاليم الدين الحنيف وكريم العادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها شعب الإمارات، الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء من أجل الآخرين وتلمّس احتياجات الضعفاء والمعوزين. وأكد سموه أن مسيرة وجهود الهيئة ماضية إلى غاياتها النبيلة بفضل أهل الخير والمحسنين الذين يجودون بالغالي والنفيس من أجل رفع المعاناة وتحسين سبل الحياة للدول والشعوب الفقيرة والمحتاجة. وناقش الاجتماع بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وأعضاء المجلس، والدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام، ونواب الأمين العام، العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلاً، وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة. مشاريع تنموية واطلع مجلس الإدارة على تقارير قدمها الأمين العام عن جهود الهيئة الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في كل من الأردن وفلسطين والسودان والصومال واليمن وأثيوبيا. كما اطلع مجلس الإدارة على سير برامج الهيئة الرمضانية في نحو 80 دولة حول العالم التي شهدت توسعاً كبيراً في عام زايد حيث من المقرر أن يستفيد منها 11 مليون شخص في خمس قارات. إلى ذلك، اطلع مجلس الإدارة على تقرير مفصل حول مبادرات الهيئة على الساحة المحلية خلال الربع الأول من العام الجاري. ووقف مجلس الإدارة على تفاصيل سلسلة الأعراس الجماعية التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي يستفيد منها 2400 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية. كما وقف مجلس الإدارة على حجم المساعدات الإغاثية والتنموية التي قدمتها الهيئة لسقطرى ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات في عام زايد. واستعرض مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه مبادرة استجابة الإمارات لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في أثيوبيا التي تضمنت البرامج الرمضانية التي يستفيد منها 700 ألف شخص من النازحين حول العاصمة أديس أبابا، والمتأثرين في الأقاليم الأخرى من الأحداث الحدودية التي شهدتها أثيوبيا العام الماضي. وتتضمن المبادرة الجانب التنموي المتمثل في بناء المنازل والمجمعات السكنية الجديدة للنازحين في مناطقهم الأصلية، ودعم سبل استقرارهم ومساعدتهم على استعادة نشاطهم، بعد معاناة طويلة من تداعيات النزوح التي أرهقت كاهلهم.

مشاركة :