ترأس اجتماع مجلس إدارة الهلال الأحمر الرابع للعام الحالي.. - حمدان بن زايد: مبادرات عام التسامح عززت استجابة الهيئة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية. - 1.8 مليار درهم حجم الاستجابة الإنسانية " للهلال" في اليمن خلال 4 سنوات. أبوظبي في 27 نوفمبر/ وام / أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرات عام التسامح عززت استجابة الهيئة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية من حولنا، وجسدت رؤية الإمارات في نشر قيم الخير والبذل والعطاء، وأكدت عالمية الرسالة التضامنية التي تضطلع بها دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" تجاه شعوب العالم كافة. وقال سموه إن الدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز مجالات التضامن مع الشعوب الأخرى عبر الهلال الأحمر الإماراتي، وضع الهيئة في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن هيئة الهلال الأحمر عملت منذ مطلع هذا العام على تفعيل الخطط والاستراتيجيات وتبني المبادرات التي تفي بأهداف عام التسامح، وتلبي تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز صرح الإمارات الإنساني والتنموي. جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بمقر الهلال الأحمر في أبوظبي، اجتماع مجلس إدارة الهيئة الرابع للعام الجاري. ونقل سموه لأعضاء المجلس تقدير قيادة الدولة الرشيدة للدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة في المجالات التنموية والإنسانية وإغاثة المنكوبين وإيواء المشردين في مناطق النزاعات والكوارث. وأشار سموه في هذا الصدد إلى جهود الهيئة الحالية في عدد من الساحات المضطربة، وأشاد بالدور الذي يضطلع به مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في توجيه مسيرة الهيئة نحو المزيد من التجويد في الأداء والتميز في العطاء. وقال سموه إن ما وصلت إليه الهيئة من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة ستظل دافعا لنا جميعا لتقديم المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة في ظل التحديات الإنسانية الراهنة على الساحتين الدولية والإقليمية. وقال إن تلك التحديات فرضت أسلوبا جديدا في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق حول العالم. وشدد سموه على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة والاستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني. وقال إن التحديات الإنسانية الراهنة تتطلب تفعيل الشراكات مع الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع وقواه الحية لتعزيز مجالات التضامن مع أصحاب الحاجات وضحايا الأزمات الإنسانية، مؤكدا أن مجتمع الإمارات جبل على هذه القيم السمحة النابعة من تعاليم الدين الحنيف وكريم العادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها شعب الإمارات الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء من أجل الآخرين وتلمس احتياجات الضعفاء والمعوزين. وشدد سموه على أن ركب الهيئة ماض إلى غاياته النبيلة بفضل أهل الخير والمحسنين الذين يجودون بالغالي والنفيس من أجل رفع المعاناة وتحسين سبل الحياة في المناطق والساحات المهمشة. وناقش اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بحضور سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام ونواب الأمين العام، العديد من المحاور التي تعزز مسيرة الهيئة مستقبلا، وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة. وأطلع مجلس الإدارة على تقارير قدمها الأمين العام شملت العديد من المحاور، منها حجم الاستجابة الإنسانية للهيئة في اليمن ما بين عامي 2015 و2019، والتي بلغت مليارا و802 مليون و608 آلاف و403 دراهم، استفادت منها 4 مناطق جغرافية، شملت عدن وحضرموت والساحل الغربي وأرخبيل سقطرى. وبلغت قيمة الاستجابة الإنسانية في محور عدن، الذي ضم محافظات عدن وأبين والضالع ولحج، مليارا و349 مليونا و54 ألف درهم، عبارة عن تكلفة المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، إضافة إلى العمليات الإغاثية والبرامج الإنسانية الأخرى. وفي محور حضرموت الذي ضم محافظات حضرموت ومأرب والمهرة وشبوة، بلغت قيمة تلك المشاريع والبرامج 369 مليونا و160 ألفا و654 درهما، فيما بلغت في الساحل الغربي الذي ضم مناطق الحديدة والخوخة، المخا، الخضراء، الدريهمي، الوعرة، حيس الزهاري والمتينة، وفي أرخبيل سقطرى بلغت 50 مليونا و12 ألفا و99 درهما. كما اطلع مجلس الإدارة على سير العمل في مجلس محافظة حضرموت الذي شرعت الهيئة في بنائه بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الإماراتي واليمني، وإيجاد أماكن مهيأة لإقامة المناسبات الاجتماعية والأفراح والأعراس، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه قريبا وبلغت تكلفته مليون و900 ألف درهم. واستعرض مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر المشاريع التنموية والخدمية التي تنفذها الهيئة في عدد من الدول، ووقف على سير العمل في المرحلة الأولى من مشاريع جزر القمر، التي تبلغ قيمتها 10 ملايين و200 ألف درهم، يستفيد منها 96 ألفا و950 شخصا، وشملت قطاعات حيوية كالتعليم والصحة والمياه، إلى جانب المساعدات العينية والإغاثية. كما اطلع المجلس على مشروع توفير المياه في محافظة "طاوا" بالنيجر، بتكلفة تبلغ 4 ملايين و703 آلاف و105 دراهم، يستفيد منه 147 الفا و800 شخص، وتضمن حفر 5 آبار سطحية، وبئرين ارتوازيين، وصيانة 10 آبار قديمة. وفي اندونيسيا وقف مجلس الإدارة على مشروع بناء 42 منزلا، وإنارة الطرق والمنازل، بتكلفة بلغت 3 ملايين و651 ألفا و695 درهما، استفاد منها 1200 شخص من سكان قرية سنجا ساري. كما اطلع مجس إدارة هيئة الهلال الأحمر على سير العمل في مبادرة منصة "مدرسة" أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تستهدف توفير التعليم الإلكتروني في 1000 قرية نائية لا تتصل بشبكة الانترنت، والتي يتم تنفيذها على 4 مراحل في كل من المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في كل من الأردن، والسنغال، موريتانيا، المغرب، ومصر. إلى ذلك اطلع مجلس الإدارة على تقرير حول مبادرات الهيئة على الساحة المحلية خلال العام الجاري، والتي من ضمنها تأهيل الكوادر الوطنية، وبرنامج "سبع أهله" لتقييم أداء مراكز الهيئة على الساحة المحلية، والارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمستفيدين محليا، وتوفير خدمات ذات قيمة مضافة للمتعاملين، وتحقيق الرضا والسعادة للعملاء، وتشجيع الابتكار والابداع، وتحسين كفاءة وجودة الخدمات. وفي محور آخر وقف المجلس على فعاليات جائزة عون للخدمة المجتمعية التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر على مستوى الجامعات ومدارس الدولة بجميع مراحلها.
مشاركة :