أكد المشاركون في طاولة «قيم الانتماء والتواصل الاجتماعي عند الشباب» الرمضانية، التي نظمها منتدى الشارقة الإسلامي، أمس الأول، في مقر المنتدى في سمنان الشارقة، وضمن مبادرات المؤسسة الثقافية للشهر الفضيل، على الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في رعاية أسس التنشئة الاجتماعية السليمة وفق منظور متوازن يجمع بين التمسك بالمورث المجتمعي الأصيل، والمستمد في جذوره من العقيدة الغراء، ومتطلع في آفاقه إلى الرقي الحضاري والسمو الإنساني، ثقافياً وأدبياً، حيث يرعى سموه النخب العلمية، والأدبية، والمثقفين، بالمبادرات نوعية، التي أسهمت في نشر الوعي الثقافي السمح، خاصة في مجال الثقافة الإسلامية.وأشادت الطاولة الرمضانية بالرعاية الكريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ودعم سموها لكل قطاعات تمكين التنشئة الأسرية، بهدف خلق أسرة متماسكة مستقرة تفخر بهويتها، وثقافتها، وتمكين أفراد المجتمع من النهوض بوظائفها المتجددة، بشكل منسجم، ومتوافق مع خطط تنمية الشاملة للمجتمع، وتقدمه.شارك في الجلسة: الدكتورة مشكان العور، مديرة مركز البحوث والدراسات في أكاديمية شرطة دبي، وبحضور أمين عام المنتدى الإسلامي الدكتور ماجد بوشليبي، وأدارها أ. محمد مهران من قسم الدراسات والنشر في المنتدى التي رحب في مستهلها بالحضور، وبالضيفة الكريمة. وأكدت أن دولة الإمارات تشكل نموذجاً فريداً، تمتزج فيه اللحمة الوطنية بين قيادة رشيدة، مع كل فئات وشرائح أفراد المجتمع، التي بدورها تدرك أهمية مواكبة التطور التقني في توطيد العلاقة مع الشعب عبر قنوات التواصل الاجتماعي الحديثة، وتقوية مفاهيم وقيم الانتماء للوطن، وتعمق الشعور بالحب والانتماء للقادة، ولهذه الوطن المعطاء.وقدمت د.مشكان خلال الطاولة الرمضانية عدداً من التشريعات الوطنية التي تكرسها الدولة للحفاظ على قوام مجتمع مترابط بين أعضائه، بأواصر وثيقة من قيم الولاء، والانتماء الوطني، وضبط ثقافة الاستخدام لهذه الوسائل في ظل جملة من الأطر القوانين والقرارات الحكومية المتعلقة بالأنشطة المنفذة على شبكة الإنترنت.