يحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في كل عام، على زيارة المجالس في كافة محافظات ومناطق المملكة، وتبادل التهاني والتبريكات والالتقاء مع المواطنين والحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك.وفي أولى الزيارات لسموه وبالتحديد في مجلس الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، استهل حديثه قائلاً: «إن في هذه اللقاءات الطيبة فرصة للتأكيد على سمات المجتمع البحريني وهويته الوطنية الجامعة التي تستلهم من سماحة الدين الإسلامي الحنيف ما يزيدها رسوخًا، فلشهر رمضان المبارك روحانيات تذكي الهمم نحو إعلاء القيم الإسلامية، ومنها التواصل والتراحم بين مختلف أبناء المجتمع، وهي قيم نشأنا عليها، ويرسخها نهجاً حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإن الشهر الفضيل من الأيام المباركة التي يستذكر فيها الجميع القيم والتعاليم السامية التي يلهمها الدين الإسلامي الحنيف والمبادئ الوطنية الراسخة، ليستشرف أبناء الوطن آفاق المستقبل الواعد الذي يتطلع إليه الجميع ويتشاركوا العمل لبلوغ أهدافه وطموحاته». ويؤكد سموه دائماً في كل مجلس على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالمجالس الرمضانية، ودورها في ترسيخ التواصل بين أفراد المجتمع والارتباط المتين بالعادات والتقاليد البحرينية الغنية بموروثها الثقافي المتنوع التي ينعكس أثرها على المجتمع البحريني، وتعزيز السمات النبيلة التي تميز بها، وإن تواصل القيادة مع الشعب والوصول إليهم بمختلف مناطقهم وقراهم وأحيائهم لمزيد من التلاحم وفي نفس الوقت لتلمس احتياجاتهم، الذي يجسد صوراً من صور التواصل تكريساً لنهج المجتمع وسنة الآباء والأجداد، وترجمةً للروح الأصيلة للمجتمع البحريني ونسيجه وهويته الجامعة.بالإضافة إلى الحديث في كل مجلس، وشكر سموه عن الخدمات الإسكانية والتقدم الكبير الذي تم تحقيقه، وخصوصًا مع افتتاح جلالة الملك لمدينة سلمان، والتي تعد من أضخم المدن الإسكانية في مملكة البحرين وتعتبر نموذجاً ايجابياً لجميع الجهود في مسيرة التنمية الشاملة، وأن توجيهات جلالة وضعت القطاع الإسكاني كإحدى أولويات برنامج عمل الحكومة، والأخبار المفرحة لكل مواطن في شهر رمضان المبارك.وبناءً على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، ومتابعة جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في تنفيذ برنامج عملها، فقد أمر سموه بتوزيع 5000 وحدة سكنية تزامنًا مع الشهر الفضيل، بما يلبي احتياجات المواطنين، وتأكيد سموه على الاستمرار بالعمل لتلبية رؤية جلالة الملك بإنشاء المدن الإسكانية بما يلبي احتياجات المواطنين الكرام في جميع مناطق المملكة.ويصور سموه الواجبات الوطنية تحت مفهوم المنظومة المتكاملة من الالتزام بروح الأسرة البحرينية الواحدة في العمل، لكل فرد فيها اختصاصه وقدرته على العطاء في مجاله، وقد أثبت أبناء البحرين عبر جميع المراحل حسهم الوطني العالي وبذلهم الجهد والإخلاص والوقت؛ من أجل الإسهام في رفعة اسم الوطن الغالي.وبدورهم، أعرب أصحاب المجالس وروادها عن بالغ تقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على حرص سموه على هذه الزيارات، وما تحمله من معاني طيبة تؤكد عمق التماسك البحريني قيادة وشعباً، وما يبديه سموه من اهتمام في مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن. ] علي الصايغ
مشاركة :