عشرات القذائف والغارات المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي كادت تشعل فتيل حرب جديدة على القطاع المحاصر منذ 11 عامًا. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي يعيشها الأهالي في غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق المزارعين والصيادين وامتد طغيان الاحتلال لاستهداف مواقع المقاومة حتى استشهاد 3 مقاومين قبل أيام. ذلك القصف والتمادي في اعتداءات الاحتلال، جعل صبر المقاومة ينفد ما اضطرها إلى مبادلة القصف بالقصف والدم بالدم، فأطلقت عشرات القذائف على المستوطنات المحيطة بالقطاع وهو ما اعتبره الاحتلال الإسرائيلي خرقًا لتفاهمات وقف إطلاق النار منذ عام 2014، لاسيما أن عدد القذائف التي أطلقت فاق العدد خلال الأعوام الأربعة الماضية. ونجحت وساطة مصرية في تهدئة الأوضاع بعد محاولتين لم تنجح فيهما بوقف إطلاق النار، مع بقاء الأوضاع في حالة تأهب خشية من اندلاع حرب جديدة على غرار الحروب الماضية التي شنّها الاحتلال على القطاع الذي يعاني أشد أزمة إنسانية في تاريخه.
مشاركة :