خلال المعركة التكتيكة التي أدارتها المقاومة يوم الثلاثاء". وأوضح أن الفصائل نجحت في إعادة "تثيبت التهدئة المعمول بها منذ 2014، ومنعت إسرائيل من فرض قواعد اشتباك جديدة". في المقابل، إسرائيل فشلت، بحسب عوكل، في تحقيق الهدف من التصعيد الذي بدأته بشكل ملحوظ منذ انطلاق مسيرات العودة، والمتمثل في "جرّ القطاع إلى مواجهة عسكرية محدودة وغير واسعة، للفت أنظار العالم عن المسيرة؛ لكنه فشل في ذلك". ويعتقد عوكل أن تثبيت تفاهمات هدنة 2014 قد تكون "محاولة ضغط من الطرفين على بعضهما البعض، من أجل تحسين مُخرجات أي اتفاق لوقف إطلاق النار طويل المدى، تسعى إليه أطراف إقليمية وعربية". في ذات السياق، يرى مصطفى إبراهيم، الكاتب والمحلل السياسي، أن الفصائل الفلسطينية حققت إنجازات "على المستوى الداخلي، كإعادة تثبيت التهدئة، وربما قواعد جديدة للاشتباك مع إسرائيل". ويضيف:" منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة عام 2014، وإسرائيل هي من تبادر بقصف مواقع غزة، وتحاول بذلك تغيير قواعد الاشتباك مع فصائل المقاومة لصالحها، من خلال مواصلة قصفها في ظل صمت الفصائل". لكن الفصائل استطاعت من خلال معركة أمس الثلاثاء، وفق إبراهيم، فرض "رأيها وموقفها بقوة". وقال:" المقاومة لديها قوة وقدرات محدودة للدفاع عن مواطنيها، لكنها ليست قوة عسكرية كبيرة كما تروج لذلك أطراف دولية". كما نجحت الفصائل في "دحض الرواية الإسرائيلية بأنها أوجدت رادع لفصائل المقاومة بغزة"، كما قال إبراهيم، معتبراً أن معركة يوم الثلاثاء " تدحض تلك الرواية". ويرجح إبراهيم أن يؤجل إعادة تثبيت الهدنة بغزة أي حرب عسكرية قادمة، لكنّها لن تلغي وقوعها. ولفت إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال جولة التصعيد الأخيرة، تجنبا إيقاع خسائر بشرية، ما يشير إلى أنهما غير معنيان بخوض أي حرب عسكرية جديدة، بحسب إبراهيم. كما أن "إسرائيل ليست معنية لأسباب سياسية بحرب جديدة، خاصة في ظل انشغالها بالملف الإيراني". لكن إبراهيم يقول إن "إسرائيل هي من تختار الحرب لأسبابها السياسية وحساباتها الداخلية"، لذا فإن احتمال وقوع حرب جديدة يبقى وارداً ومرهوناً بالظروف والميدان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :