بعض الذكريات لا تمحى من الذاكرة وتبقى داخل المرء وتصاحبه طوال فترات حياته، بعضها يؤثر في الفرد بشكل إيجابي وبعضها الآخر بشكل سلبي، فتترك ألماً ووجعاً داخلياً في النفس، خاصة إن كانت ذكرى مليئة بالظلم والعقاب الذي يطال شخصاً ظلم في صغره ونال عقابه وهو بريء من فعلته، هذا ما دفع شاب تركي يعمل مشرفاً تربوياً إلى القيام بصفع معلم على وجهه للانتهاء من ثأر له لم ينساه طوال سنين حياته. وتعود تفاصيل الحادثة منذ 18 عاماً عندما صفع المعلم الطالب بالصف الخامس الابتدائي على وجهه أمام الحضور نتيجة اتهام زملائه له بإصدار أصوات مزعجة أثناء الحصة، مما أثر في نفسية الطالب نتيجة إحساسه بالظلم الذي وقع عليه، وكاد أن يترك الدراسة، إلا أن والديه منعاه من ذلك، ومع مرور الأيام والسنوات كان الطالب كلما قابل معلمه في مناسبة أخذ يداعبه ويذكره أنه ظلمه وصفعه أمام زملائه دون وجه حق وأنه مازال يتذكر ذلك الموقف حتى جاء اليوم الذي أراد المعلم أن ينهي تلك المزحة، حيث التقى المعلم الذي لايزال يعمل بالمرحلة الابتدائية بطالبه الذي أصبح مشرفاً تربوياً في إحدى المناسبات، وذكره الطالب بحادثة الصفع مازحاً، فما كان من المعلم إلا أن أصر أن يرد له الطالب الصفعة لينتهي من ثأره له، مؤكداً أنه لن يتراجع عن هذا القسم إطلاقاً، ومع إصرار المعلم على الرغم من محاولات طالبه بتهدئته وأنه يمزح معه، إلا أن المعلم أصر على موقفه، فما كان من الطالب إلا أن قام بصفع أستاذه أمام الحضور بطريقة أثارت دهشة الحضور، وأتبعها الطالب بقبلة على جبين المعلم ليوضح له أنه لم يرد سوى التذكير بالماضي عن طريق المزاح، وفقاً لموقع "صدى".
مشاركة :