جدة ــ وكالات تواصل قطر، يائسة، إنفاق الأموال الباهظة على شركات استشارية أمريكية من أجل تحسين صورتها في الولايات المتحدة، لاسيما بعد إثبات تورطها في دعم الإرهاب وإيواء عناصره على أراضيها، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول. ويتضح من وثيقة نشرت على موقع المعارضة القطرية أن السفارة القطرية في واشنطن تعاقدت نهاية يناير الماضي مع شركة استشارية أمريكية بقيمة 150 ألف دولار شهريا. وجاء في نص الوثيقة التي كشف عنها تزامنا مع مضى عام على مقاطعة قطر، الأسبوع المقبل: ” توافق الدوحة على دفع مبلغ 150 ألف دولار شهريا لشركة فينابيل، تشمل الأموال اللازمة للدفع للمقاولين (الدفعة الشهرية). نحن نتفق على ذلك، وتحتفظ الشركة بمبلغ 25 ألف دولار على أن يتم دفع المتبقي للمقاولين “. وأضافت”إذا لم تتسلم فينابيل الدفعة الشهرية بحلول الخامس من كل شهر ، يحق للشركة التوقف عن العمل حتى تستلم هذه الدفعة”. واستنادا إلى الوثيقة التي تم تسجيلها لدى وزارة العدل الأمريكية فإنه بمقابل هذا المبلغ ” تقوم فينابل بتقديم خدمات علاقات لقطر، بالإضافة إلى ذلك طلبت الأخيرة أن تحتفظ فينابيل ببعض المقاولين الإضافيين لتقديم الخدمات نيابة عن الدوحة، على أن تدفع الشركة للمقاولين كما هو منصوص عليه”. ولفتت الوثيقة إلى أن “المقاولين يحصلون على رسم شهري ثابت حسب توجيهات قطر، ولن تدفع فينابيل الرسوم الشهرية لهم حتى تتلقى الدفعة من الدوحة، وللمقاولين الحق في تعليق الخدمات إذا لم تقم قطر بالدفع المطلوب إلى الشركة”. يذكر أن قطر أنفقت خلال فترة سنة ماضية، ملايين الدولارت على شركات استشارات وعلاقات عامة أمريكية من أجل تحسين صورتها في الولايات المتحدة وفي أوساط اليهود الأمريكيين ما يعكس حجم الأزمة السياسية التي تعيشها.
مشاركة :