عون يدعو واشنطن للمساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال استقباله أمس، وفداً من النواب الأمريكيين، الولايات المتحدة إلى «مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، وعدم انتظار الحل السياسي الشامل للأزمة السورية للمباشرة بهذه العودة»، في وقت لا يزال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية، في حين ذكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن المفاوضات الجدية لتشكيل الحكومة تتم بعيداً عن الأضواء.ورداً على أسئلة الوفد، الذي ضم النائبين داريل عيسى، وستيفان لينش، وعدداً من معاونيهما، بحضور السفيرة إليزابيث ريشارد، عرض عون موقف لبنان من التطورات الإقليمية، لا سيما في سوريا، وتحدث عن «الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع «إسرائيل» عبر الأمم المتحدة لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية براً وبحراً، خصوصاً في ما يخص بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود قبالة «الخط الأزرق»، مشيراً في هذا المجال، إلى أن «هذه المفاوضات ستستمر للوصول إلى النتائج المرجوة»، مجدداً تأكيد أن «لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701، فيما «إسرائيل» تواصل انتهاكاتها له». من جهة أخرى، تواصل التفاؤل بولادة الحكومة الجديدة سريعاً، رغم كل التعقيدات التي تعترض سبيلها وتجعل ولادتها قيصرية، خاصة فيما يتعلق بالحصص ونوعية الحقائب، ما يمكن وصفه بالمطالب التعجيزية، لاسيما مع بروز عقدة جديدة تتمثل في حصة كل من الرئيس عون كمبدأ اعتمد منذ اتفاق الطائف عام 1989 حتى اليوم، ويتمسك به الرئيس عون، وكذلك حصة الرئيس المكلف سعد الحريري المفصولة عن حصة تكتل «المستقبل»، حيث ينتظر أن يعود الحريري من السعودية بعد أيام، بعدما وصلها أمس الأول للقاء عائلته وتأدية مناسك العُمرة في مكة المكرمة؛ كي يستكمل مشاورات التأليف ويعمل على عقلنة المطالب ووضعها في حجمها الواقعي.وكان الحريري أبدى تفاؤله بتشكيل الحكومة سريعاً، وقال خلال لقائه أمس الأول مع الرئيس عون: «سنجَوجل الأفكار ونرى أفضل ‏طريقة لتأليف الحكومة، والجميعُ حريص على أن يمثّل، وأنا حريص على الوفاق داخل الحكومة لمصلحة ‏المواطن اللبناني».‎ورداً على سؤال حول توزيع الحقائب الوزارية، قال الحريري: «إنّ تيار «المستقبل» هو تيار «المستقبل» ولا ‏أحد يستطيع التشكيكَ في ما يمثّل وفي وجوده، كما أنّ لرئيس الحكومة حصة»‎. وذكرت مصادر مطلعة أن عون والحريري تناولا صيغ الحكومة على أن تكون من 26 ‏أو32 وزيراً، وتفاهما على توزيع ‏الحقائب السيادية الأربعة (المالية، الداخلية، الخارجية، الدفاع) من دون الحديث عن أسماء، وكذلك طريقة توزيع الحقائب الخدماتية. وفي هذا السياق، نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ المفاوضات الجدّية لتشكيل الحكومة هي ‏التي تتم بعيداً من الأضواء، وقال: «تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان»، متوقعاً أن تنطلق مساعي التأليف ‏بزخم بعد عودة الحريري من السعودية، مشيراً إلى أن التصريحات والمواقف المعلنة حتى الآن، توحي بأنّ هناك ‏سقوفاً مرتفعة وعُقداً عدة لكن دعونا ننتظر كيف ستنتهي الأمور لاحقاً‎.

مشاركة :