بيروت:«الخليج»دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى مواكبة بلاده في عملية تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتسريعها.وشدد عون، خلال استقباله مفوض الأمم المتحدة فيليبو جراندي، أمس في بيروت، «على استمرار التعاون مع المنظمة، والتنسيق مع الإدارات اللبنانية المعنية بملف العودة»، لافتاً إلى «أهمية تقديم المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم إلى أرضهم». وأكد عون «ضرورة تعاون السلطات السورية المختصة مع الجهات اللبنانية المعنية بتنظيم العودة، ولاسيما منها الأمن العام اللبناني».من جهته، وضع جراندي عون «في صورة الزيارة الميدانية التي قام بها إلى عدد من المناطق السورية، حيث اطلع على أوضاع النازحين العائدين إليها، واصفاً إياها بأنها مطمئنة، كما وضعه في أجواء المفاوضات التي يجريها مع المسؤولين السوريين؛ للتعاون في معالجة قضية النازحين». ونوه جراندي «بالدعم الذي تلقاه المفوضية من المسؤولين اللبنانيين؛ لتمكينها من القيام بالدور الإنساني الموكل إليها». وخلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أكد جراندي، أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة السورية لمعالجة بعض العقبات أمام عودة النازحين السوريين. وقال إنه «على الرغم من أن معظم اللاجئين يرغبون بالعودة، فإن ثمة مخاوف لديهم. ونحن نعمل مع الحكومة السورية بدعم من روسيا ودول أخرى؛ لمعالجة بعض العقبات أمام هذه العودة، لا سيما في الإطار القانوني وتأمين المسكن والمسائل المتعلقة بالأملاك وتوفير الخدمات، مما يمثل تحديّاً كبيراً لنا». وكان عون قد وقّع مرسوماً يقضي بدعوة الهيئات الناخبة في الدائرة الصغرى في طرابلس، لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري إبطال نيابة عضو كتلة «المستقبل» ديما جمالي، وذلك يوم الأحد 14 إبريل/نيسان المقبل، حسب النظام الأكثري.من جهة أخرى، توجه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى السعودية، على أن يزور العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل في زيارة خاصة سيُجري على هامشها اتصالات ولقاءات مع المسؤولين الفرنسيين لها علاقة بمؤتمر «سيدر». كما سيشارك في مؤتمر بروكسيل في 12 الحالي حول دعم مستقبل سوريا، وستكون له كلمة سيدعو فيها المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في تحمل عبء النازحين. وكان مجلس الوزراء قد أرجأ في جلسته أمس الأول تعيينات المجلس العسكري إلى الجلسة المقبلة؛ من أجل المزيد من التشاور، لكنه وافق على تعيين القاضي محمود مكية أميناً عاماً لمجلس الوزراء، والعميد إلياس البيسري مديراً عاماً للأمن العام بالوكالة لمدة سنة، كما وافق على التمديد لشركتي الخلوي حتى نهاية العام، مع إعطاء مهلة 15 يوماً للوزراء لدرس العقد الجديد تمهيداً لإقراره. وقد حصل التأجيل بسبب رفض البعض اسم محمود الأسمر الذي طرحه الرئيس الحريري لمركز الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع.
مشاركة :