خليجيون يحرقون جثة صديقهم لإخفاء جريمة تعاطي الهيروين

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحثًا عن طمس آثار جريمتهم، أقدم خمسة أشخاص بدولة الإمارات، على حرق جثة صديقهم، الذي توفي برفقتهم بعدما تعاطى جرعة زائدة من مخدر الهيروين. وقضت محكمة الجنايات في دبي، بالحبس عامًا على المتهمين، الذين أضرموا النار في المركبة التي كان بداخلها، وامتدت النيران إلى ثلاث مركبات أخرى، كما قضت المحكمة على المتهمين بغرامة 62 ألفًا و400 درهم؛ تعويضًا عن الأضرار التي أحدثوها في ممتلكات الآخرين. وسرد المتهمين في محضر استدلالات الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، تفاصيل جريمتهم، فقال المتهم الأول: "خرجت مع المجني عليه من السجن المركزي، وفي اليوم التالي تلقيت اتصالًا منه يسأله عما إذا كان بحوزتي مخدرات، فأخبرته برغبتي في الإقلاع عنه، ثم التقينا بالمتهم الثاني، وجاء متهم آخر، وأخرج الشابّ لفافة تحوي مخدر الهيروين، وحقن نفسه". وتابع: "بعد نحو دقيقة فقد الوعي، فحاولنا إنعاشه بحقنه بمادة أسيد، فاستعاد تنفسه، ثم غادر أحدنا، وطلبت من المتهم الأول التوجّه مع الشاب إلى أقرب مستشفى، لكنني تراجعت عن الفكرة، وتركنا المركبة في منطقة رملية بالحمرية وبداخلها الشاب، وأبقيناها في حالة تشغيل، وكذلك تكييف الهواء، وفتحت النافذة العلوية للمركبة، ثم غادرت مع صديقه الآخر". وأشار إلى أنه عاد بعد يومين إلى مكان المركبة؛ ليكتشف وفاة الشاب بداخلها، فاتصل بالمتهم الثاني، وفكرا في حل لطمس آثار الجريمة، واستمرا أسبوعًا كاملًا يفكران، ثم توجّها إلى السيارة، وكانت تفوح منها رائحة كريهة، فأحرقاها وبها الجثة، بالتعاون مع المتهمين الثالث والرابع. في الوقت ذاته، أنكر ثلاثة متهمين الواقعة أمام هيئة المحكمة في الجلسة التي سبقت النطق بالحكم، بينما ظل الرابع هاربًا، وأضيف إلى لائحة الاتهامات متهم خامس لم يكن مدرجًا في البداية، وقضت المحكمة بإدانتهم جميعًا، وحبسهم لمدة عام، وإبعاد ثلاثة منهم بعد انتهاء فترة عقوبتهم، وتراوح أعمارهم من 18 إلى 23 عامًا، بينما يبلغ عمر الشاب المتوفى 19 عامًا. وقال والد المتوفى في تحقيقات النيابة، إن ابنه كان مسجونًا في قضية تعاطي مؤثرات عقلية، وخرج في شهر نوفمبر الماضي، وبمجرد وصوله إلى المنزل، توجه لمقابلة أقاربه، ورجع إلى المنزل، ثم خرج مجددًا بسيارة والدته، وحصل منه على مبلغ مالي، ثم اتصل به من الخارج وطلب منه تحويل رصيد إلى هاتفه سريعًا، ثم أغلق الهاتف، واختفى حتى تاريخ 13 من ديسمبر الماضي. وأضاف أن أمّ المتوفى تلقّت اتصالًا من مركز شرطة المرقبات، لإبلاغها بأنه تم العثور على سيارتها محترقة، وبداخلها جثة، فتوجه الأب إلى مركز شرطة المرقبات، وعلم أن الجثة تعود لابنه.

مشاركة :