حذر عدد من الشخصيات الديبلوماسية العربية والإعلامية الأردنية مما وصفوه بـ«خطورة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة»، وذلك خلال مشاركتهم في الأمسية الثقافية الرمضانية التي نظمتها السفارة السعودية في عمان أمس. وأجمع المشاركون على أن التدخلات الإيرانية «مستمرة في شؤون العديد من الدول العربية»، داعين إلى «ضرورة وقفها». وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، خلال لقائه السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، على «احترام الأردن لعلاقاته المميزة مع السعودية»، محذراً من «وسائل إعلام معروفة تبث التقارير والأخبار التي تحاول دق آسفين في خاصرة هذه العلاقات وضرورة التواصل بين الأشقاء لتوضيح ذلك». وقال المومني إن «تاريخنا وقيمنا مشتركة وأيضاً مستقبلنا مشترك والتحديات التي تواجهنا مشتركة»، مؤكداً أوامر الملك عبدالله الثاني الداعية إلى «الحرص على تمتين العلاقات مع السعودية والأشقاء على المستويات كافة». وشدد على «رفض الأردن التدخلات الإيرانية في الدول العربية ومحاولاتها زعزعة الاستقرار فيها»، مشيراً إلى «وجود محاولات لإنشاء أنموذج شبيه بحزب الله في جنوب سورية». وجدد التأكيد على جوهرية القضية الفلسطينية وأن حلها مقدم على القضايا الأخرى، قائلاً: «السلام بالنسبة لنا وللعرب جميعاً هو خيار استراتيجي وهو ما تم تأكيده في القمة العربية في البحر الميت»، لافتاً إلى أن إسرائيل «تعتاش على البديل للسلام». إلى ذلك، أكد الأمير خالد بن فيصل حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على دعم الأردن ومساندته في إطار العلاقات التاريخية التي تربطهما. وتابع: «المملكة تقف مع الأردن وقفة أخ لأخيه، وواجب علينا الوقوف إلى جانبها ودعمها بأساليب جديدة، وإيجاد فرص وظيفية مستدامة للمواطن الأردني من خلال إقامة المشاريع التنموية والاستثمارية الاقتصادية». وقال السفير السعودي إن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الرئيسة، ولكن لا يعني ذلك أن نغض النظر عن الخطر الآخر وهو إيران وتدخلاتها في الدول العربية». وأشار إلى أن «المملكة تعاني من الخطر الإيراني منذ 30 عاماً»، لافتاً إلى أن «طهران لم تقدم للعالم العربي سوى السلاح والدم ونشر الفوضى». في السياق ذاته، دعا السفير اليمني الدكتور علي العمراني إلى إيجاد «مشروع عربي موحد لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه الدول العربية بما فيها إيران وإسرائيل»، مشيراً إلى أن إيران «باتت تتغلغل في أربع دول عربية». وأكد السفير الإماراتي مطر الشامسي «تقدير دول الخليج العربي للأردن ودوره في الوقوف إلى جانبها منذ البداية»، لافتاً إلى أن «الاستثمارات الإماراتية في الأردن تتجاوز 16 بليون دولار، وفي المقابل فإن رأس المال الأردني في دولة الإمارات يشكل 17 في المئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية». شارك المقال إيران التدخلات الإيرانية ذات علاقة هل أصبحت
مشاركة :