في إطار تواصل ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالا بشهر رمضان المعظم ، أقيمت ندوة بوكالة بازرعة لمناقشة كتاب " أدب المقالة الصحفية " تأليف د. عبد اللطيف حمزة الصادر من سلسلة ذاكرة الكتابة بقصور الثقافة. وقدم مداخلته عن الكتاب الشاعر إبراهيم داود مدير تحرير جريدة الأهرام، وأدارها الروائي الحسيني عمران الذي أشار أن الكتاب يتكون من جزئين، الأول يشير إلى المدرسة الثقافية الأولى والتي كان من أشهر تلامذتها رفاعة الطهطاوي ، وعبد الله أبو السعود وغيرهم ، أما الجزء الثاني اشتمل علي المدرسة الصحفية الثانية والتي كان من أشهر تلاميذها الشيخ محمد عبده ، عبد الله النديم ، أديب إسحاق ، بجانب إشارة إلى نشأة الصحافة المصرية عند قدوم الحملة الفرنسية علي مصر والتي ظهرت من خلاله مقالات ضد الاحتلال الفرنسي.وأكد إبراهيم داود في كلمته على أن نشأة الصحافة في مصر لم تكن عن طريق السوريين بل هي صناعة مصرية حقيقية، موضحا أن الجزء الأول من الكتاب يتحدث عن نشأة الرأي العام في مصر، ثم عن نشأة الصحافة بها، ثم عن الحركة الفكرية المصرية منذ بداية القرن التاسع عشر، ثم عن تطور الأساليب الكتابية العربية منذ بدايتها إلى ذلك القرن، و مشيرا أن الفصول الأربعة السابقة تمهد للحديث عن المدرسة الصحفية الأولي في مصر وعلي رأس هذه المدرسة رفاعة رافع الطهطاوي وأن تلك المدرسة حاولت إنشاء مايسمي بالمقال الصحفي.تلي ذلك ندوة تكريم المبدعين المقاتلين المشاركين في حرب أكتوبر، والتي أدارها الشاعر أشرف أبو جليل مدير إدارة الثقافة العامة.وفي حديثه عن ذكريات الحرب أشار الشاعر محمد عبد القادر إلى التحاقه بالجيش عام 69 أيام حرب الاستنزاف بكتيبة بجوار مطار ألماظة وقد ضربها الطيران اليهودي ، وتم نقل الجنود إلى مكان آخر في الصحراء الغربية ، مشيرا إلى الظروف الصعبة المعيشية التي كان يعيشها الجنود، متطرقا إلى ظروف السفر للخارج للتدريب علي شاشات الرادار وأجهزة التصنت ومسئوليته بعد ذلك عن محطة الرادار في المنطقة مابين الإسماعيلية وبورسعيد ، ثم عمله في تدريب الجنود علي شاشات الرادار وأجهزة التصنت ، واضاف انه فقد بصره بسبب الساعات الطويلة التي جلس فيها أمام شاشات الرادار، ثم تحدث الشاعر عز الدين خلاف عن ذكرياته عن الحرب مشيرا إلى أنه قبل حرب أكتوبر تم استدعاء الجنود التي خرجت من الجيش بعد حرب 67 وصدور الأوامر بعدم إرتداء مهماتهم ولاسلاحهم وذلك كان ضمن خطة الخداع للعدو بأن الجيش في حالة اسرخاء.وذكر مشهدا من أهم مشاهد الحرب، حين رفع اليهود الأعلام البيضاء علي نقطة قوية محاطة بالألغام لتتقدم القوات المصرية وتحاول اجتياز حقل الألغام ويكون هذا بمثابة فخ للجنود المصريين ولكن القادة أعطوا الأوامر بعدم التحرك.تلي ذلك الأمسية الشعرية التاسعة التي أدارها الشاعر أشرف أبو جليل، بمشاركة الشعراء إبراهيم صبحي، أسعد المالكي، سيد فؤاد، عبد الستار سليم ، عبد القادر عياد، د. عبد الناصر هلال، عزت الطيري، إبراهيم عاشور، محمد خليفة، محمد طه، عز الدين خلاف، محمد عبد القادر.
مشاركة :