كلباء : عايدة عبد الحميد عددت المشاركات في المجلس الرمضاني الخاص ب«الخليج» الذي استضافته راية خميس المحرزي، إحدى رائدات العمل التطوعي والاجتماعي والديني في الدولة، في منزلها بمدينة كلباء، مآثر ومناقب القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تزامنا مع «عام زايد»، ووقفن ملياً بالمناسبة أمام «زايد الإنسان»، وأعتبرن أن الاهتمام الكبير الذي أولاه بتخفيف أعباء وتكاليف الزواج عن كاهل الشباب يعكس عمق الجانب الإنساني في شخصيته، طيب الله ثراه.عادت راية المحرزي بذاكرتها إلى الوراء لتسترجع مواقف ومآثر الشيخ زايد، وجهوده الكبيرة للتعامل مع هذه القضية الاجتماعية من منطلق إنساني بحت، ما أسهم كثيراً في التخفيف من حدتها، وتهوينها، من خلال متابعته المستمرة لها، ومكرماته العديدة بمنح قروض للشباب المقبلين على الزواج، وتوجيهاته السديدة بتخفيض المهور، وتقليل نفقات الأعراس، والتخلي عن مظاهر الإسراف والبذخ في حفلات الزواج، إضافة إلى دعم وتشجيع ورعاية الأعراس الجماعية، ما كان له بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الشباب المقبلين على الزواج، وتشجيعهم على بناء أسر صغيرة جديدة تنعم بالاستقرار. بناء الإنسان وأكدت المشاركات ضرورة التصدي لظاهرة التبذير في حفلات الزواج، التي أصبحت عادة سلبية يعانيها المقبلون على الزواج كثيراً، ما يسبب خلافات مبكرة بين الزوجين، في حين نحتاج إلى أسر صالحة تكون نواة في بناء المجتمع، وتطرقن إلى قضايا مجتمعية متفرقة، على رأسها، تبني كل أسرة «الهوية الأسرية»، إضافة إلى التطوير والتغيير الجذري في أطر ومسارات التعليم، وأيضاً تمكين الأبناء ضد التحديات.واستهلت الحديث في بداية المجلس د. مريم سالم حسن بيشك، عضوة المجلس الاستشاري في الشارقة سابقاً، وأشادت بما تلقاه الأسرة في دولة الإمارات، وما تنعم به من الاستقرار والتماسك والتلاحم، وأشارت إلى أهمية «الهوية الأسرية» لكل أسرة، حيث إنها تلعب دوراً محورياً في تمكين المجتمع والنهوض به.وأوضحت أن تجربة الشارقة مميزة في توفير بيئة آمنة ومثالية للطفل والأسرة، بفضل الرؤى السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.وأعربت راية المحرزي عن خالص آيات الشكر والامتنان والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللذين يمضيان على النهج القويم الطيب للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيدة بالتوجيهات الكريمة بإعادة تقنين وتنظيم المظاهر الاحتفالية في الأعراس، وضبط النفقات، بما يعود بالنفع والفائدة على المواطنين، مطالبة بالمناسبة بمراعاة عدم تغيير ديكورات صالات الأفراح مع كل عرس جديد لتخفيف الأعباء المادية الواقعة على الشباب.من جهتها، قالت موزة الوشاحي مدير نادي سيدات كلباء: «برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، يشكل نادي سيدات كلباء، عطاء متواصلاً لتنمية المرأة ودعمها، كإحدى أبرز الوجهات المثالية الحاضنة للمرأة ومتطلباتها العصرية، ضمن بيئة خاصة ومتكاملة، كفيلة بدعم المرأة وتحقيق طموحاتها المختلفة، إضافة إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية، بمجموعة من المرافق المميزة، التي تم تجهيزها وفق أفضل المعايير التي تكسب الأم والطفل الراحة في مختلف المجالات الصحية والتثقيفية. أسطورة مجتمعية وأكدت الإعلامية غادة أبشر، أن الشيخ زايد بات رمزاً للنماء والعطاء، وشكلت أعماله ومواقفه في كل المجالات أسطورة مجتمعية وشعبية، حملت أفكاراً متطورة، وطرحت مفاهيم جديدة في العمل القيادي والإنساني والتطوعي، وتميزت قيادته بالوعي والرؤى الرصينة حتى أطلق عليه لقب مستحق هو حكيم العرب، نظراً لأدواره الإيجابية الفاعلة، ومشاركته الأصيلة في معالجة المشكلات وطرح الآراء التي تسهم في تحقيق أهداف تنموية تجمع الشمل، وتنبذ الخلافات.وأشارت عائشة بن هويدن، إلى إن وزارة التربية والتعليم تمضي بخطى حثيثة لاستكمال ما بدأته من عملية تطوير، وتغيير، جذرية وشاملة، في أطر ومسارات التعليم، وفق فلسفة تربوية حديثة، والتي بدأتها بإطلاق المدرسة الإماراتية التي انبثقت عن أفضل النظم العالمية، بخاصة في مجال اللغات، وتحديداً اللغة الإنجليزية، من خلال تجارب رائدة وناجحة ضمن نسق وإطار وطني تشاركي، مع مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية والخاصة بالدولة، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة.وأوضحت وفاء محمد عبد الله، مسؤولة الجودة في مستشفى كلباء أن وجود المعايير الصحية في المستشفيات يؤدي إلى تعزيز حقوق المرضى وواجباتهم، حيث تلزم هذه المعايير جميع المؤسسات الصحية بتبني وثيقة حقوق المرضى، حسب افضل الممارسات العالمية.وأكدت صفية بن هويدن، من «أصحاب الهمم»، أن فقيد الوطن والأمة «زايد الخير» اهتم بإنشاء الهيئات والمؤسسات الإنسانيّة لتقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لفئات «ذوي الإعاقة»، لتحقيق هدف دمجهم في المجتمع الإماراتي كأفراد فاعلين في مسيرة التنمية، مع تجهيز المراكز التابعة لها بأحدث التجهيزات العالمية لخدمة ورعاية تلك الفئات. نجاح وتطور وتحدثت عائشة القايدي عضوة الجمعية الخليجية عن جهود الفريق التطوعي «أبناء الخليج» الذين قاموا مؤخراً بزيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وتطرقت إلى أهمية مساعدة «المطلقة» التي ليست لديها الحضانة، بتوفير السكن الملائم لها، وأيضاً للمسنات، وغير المتزوجات.وذكرت عفراء عبد المهيمن، مسؤولة الفن التشكيلي في نادي سيدات كلباء «عراقية»، أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، طالت أياديه البيضاء المحتاجين في جميع أنحاء العالم، حتى ارتبط اسمه لدى القاصي والداني بعمل الخير، والبذل والعطاء.من جهتها، قالت موزة عبيد حميد الزعابي، إن الشيخ زايد ومنذ قيام الاتحاد، حقق المزيد من الإنجازات لأبناء الوطن وبناته الذين ولدوا وترعرعوا في ظل الاتحاد، وعايشوا مسيرة نجاحه وتطوره.بدورها، قالت عائشة خميس الكعبي: أولى الشيخ زايد اهتماماً كبيراً بفئة الشباب، وعمل على إعدادهم منذ الطفولة، وتسليحهم بقيم الوطنية والانتماء للوطن.وشرحت مريم بن هويدن: يبدأ أغلب شباب الوطن حياتهم الزوجية بديون، وقروض، ومسؤوليات مادية مرهقة، ويقعون بعد ذلك تحت ضغط نفسي كبير، لذا نأمل الحد من البذخ والتبذير. الدعاء بالبركة وبينت حليمة علي النقبي، أن قيادتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على بث توجيهاتها للمواطنين بإعادة تقنين وضبط النفقات في حفلات الزواج، بما يعود بالنفع والفائدة عليهم.وأكدت فاطمة ضاوي على ضرورة التصدي لظاهرة التبذير في حفلات الزواج التي أصبحت عادة سلبية يعانيها المقبلون على الزواج كثيراً.ونوهت فاطمة إسماعيل بحرص واهتمام حكومة الإمارات بمساعدة الشباب المقبل على الزواج، وتعزيز نجاح بناء الأسرة من أجل مجتمع متقدم محافظ على هويته وأصالته.وأثنت غادة داؤود محمود على قيمة التسامح التي يتميز بها مجتمع الإمارات، باعتبار أنها أساس التعامل الإنساني والتواصل الحضاري، الذي قامت عليه الدولة الإمارات، وأكدت من خلاله على احترام الأديان والفطرة الإنسانية السوية والمواثيق الدولية.ودعت فاطمة الهيماني في ختام المجلس، المشاركات إلى استثمار لحظة إجابة الدعاء للأبناء بالبركة، وقالت: خير الدعاء ما كان من الأب والأم لأبنائهما، وأوضحت أن «البركة» هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء، فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع.
مشاركة :