45 عاماً من التعاون والعلاقات بين الإمارات وروسيا

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» ستسهم زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى روسيا في إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين على كافة الصعد، وتعزز التبادل التجاري وإقامة شراكات استراتيجية استثمارية جديدة، حيث تعتبر الإمارات أكبر شريك لروسيا على مستوى المنطقة الخليجية، وضمن أكبر عشرة مستثمرين أجانب في روسيا، ويرتبط البلدان بعلاقات تجارية واقتصادية متينة.وتشهدت العلاقات بين الإمارات وروسيا، تعاوناً مثمراً لأكثر من 45 عاماً، مما دفع البلدين إلى تعزيزها على جميع الصعد، وقد انطلقت العلاقات بين البلدين عام 1971، وتم في 1986 افتتاح السفارة الروسية في أبوظبي، فيما تم افتتاح السفارة الإماراتية في موسكو عام 1987، وفي عام 2002، تم تأسيس القنصلية العامة الروسية في دبي، وتتمثل أبرز اتفاقيات التعاون المثمر بين البلدين، في اتفاقية التعاون القنصلي الخاصة بتسهيل تأشيرات الدخول. تعاون مثمر وشهدت العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا تعاوناً مثمراً امتد لأكثر من 45 عاماً، مما دفع البلدين إلى تعزيزها على جميع الصعد.وظلت العلاقة المميزة بين البلدين منذ بدايتها، تتوج بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف القطاعات، إضافة إلى التعاون الوثيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.وكانت الزيارات المتبادلة خاصة على مستوى قيادتي البلدين، أسهمت في تعزيز أطر التواصل وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.وتعكس زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى استضافة دولة الإمارات للحوار العربي الروسي، مطلع العام السابق، مدى الترحيب بالتعاون الروسي الإماراتي، من خلال استكشاف الفرص الثنائية، وتقديم الاقتراحات والحلول العملية، للتغلب على التحديات التي تحول دون التوصل إلى المستوى الأمثل من العلاقة بين البلدين. أهم الاتفاقيات ومن أهم الاتفاقيات بين البلدين، التوقيع على اتفاقية للتعاون الصناعي والتقني والعلمي بين شركات في البلدين، ومذكرة تفاهم بين منطقة جبل علي الحرة، ومركز التصدير الروسي، ومؤسسة سكولوكو، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين البلدين.وعقد في نهاية العام السابق «منتدى الأعمال الإماراتي الروسي»، الذي نظمته «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وممثل عن شركات روسية، أبدت اهتمامها بالتعاون مع الشركات الإماراتية.وأعربت الشركات الروسية عن اهتمامها بافتتاح مكاتب تمثيلية في أبوظبي، لتشكل مركزاً لها على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، وإطلاق مشاريع وشراكات استراتيجية مع ممثلي القطاع الخاص الإماراتي في أبوظبي.وأكدت الشركات الروسية اهتمامها بالعمل والاستثمار في أبوظبي، بفضل الفرص الاستثمارية المتنوعة فيها، والبنية التحتية المتطورة ومرافق حديثة من موانئ ومطارات ومناطق حرة، وتشريعات وقوانين من شأنها تعزيز ثقة الشركات الروسية في إطلاق مشاريع في دولة الإمارات. وأبدت العديد من الشركات الروسية المشاركة في المنتدى، رغبتها في الإعلان عن مشاريع في عدد من المجالات في أبوظبي خلال الفترة المقبلة، بالشراكة مع ممثلي القطاع الخاص في الإمارات. 2.1 مليار دولار واستثمرت الإمارات أكثر من مليار دولار في عدة مشاريع في روسيا خلال السنوات القليلة الماضية، عبر الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة (RDIF).وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.1 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن يشهد العام الحالي المزيد من التعاون خاصة مع زيادة السياحة الروسية في الإمارات، حيث أعلنت الإمارات وروسيا في العام السابق، شراكة استراتيجية اعتماداً على التجربة الغنية والمثمرة للتعاون الثنائي في المجال السياسي والتجاري والاقتصادي والإنساني وغيرها من المجالات.وتستحوذ الدولة على أكثر من 3 آلاف شركة روسية تنشط في أسواق الإمارات في كافة القطاعات، وعلى رأسها التجارة والصناعة والنفط والغاز وقطاعات أخرى عديدة، حيث تعتبر دبي والإمارات بشكل عام، إحدى الوجهات المفضلة للسياح الروس، حيث زار الإمارات في العام 2016 أكثر من 350 ألف سائح روسي عبر 124 رحلة طيران أسبوعياً من روسيا للإمارات، بناقلات وطنية إماراتية مثل طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، وفلاي دبي، وطيران العربية، وكذلك عبر شركات الطيران الروسية الوطنية، إضافة إلى أكثر من 16 ألف مقيم روسي في الدولة، وذلك بفضل النمو الكبير والاستقرار الذي تنعم به الدولة، وبفضل البيئة المحفزة والمشجعة التي توفرها الإمارات للمستثمرين وللشركات الأجنبية وعلى رأسها الروسية، ما أسهم في استمرار تدفق الشركات الروسية على الإمارات، وفي توسع الشركات الروسية في أعمالها وأنشطتها التجارية في أسواق المنطقة، انطلاقاً من الإمارات.وتشهد العلاقات بين البلدين نمواً كبيراً في التجارة، حيث هناك مساحة كبيرة جداً لتوسيع إحصائيات التجارة بين البلدين في كلا الاتجاهين، خاصة أن المعادن الثمينة والألماس تمثل الحصة الأكبر من صادرات روسيا للإمارات، إلى جانب معدات التصنيع من الصادرات الأخرى.

مشاركة :