حذرت الأمم المتحدة أمس من عواقب نقص التمويل للخطة الإقليمية لمواجهة أزمة اللاجئين لعام 2018 والتي تتطلب توفير 5,6 مليار دولار حصلت فقط على 20% منها حتى الآن. وأكد ممثلون عن وكالات أممية ومنظمات غير ربحية أن جهاتهم قد تضطر إلى تقليل برامج الدعم التي تقدمها للاجئين السوريين والدول المضيفة في المنطقة نظراً لتلقيها نحو 20% فقط من التمويل الذي تحتاجه. كانت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية طالبت بتمويل بقيمة 5.6 مليار دولار في 2018، من أجل «الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات»، والتي تهدف إلى دعم اللاجئين وكذلك الأشخاص الأكثر تضرراً في المجتمعات الضيفة في دول الجوار: الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر. وقال أمين عوض مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الوكالات تلقت حتى الآن 18 إلى 22% من هذا المبلغ. وأضاف أن «هذا لا يكفي، لقد تخلفنا بالفعل عن تقديم الدعم النقدي للاجئين»، موضحاً أن هناك حاجة للتمويل من أجل توفير المأوى والغذاء والتعليم وحماية والنساء والفتيات من العنف. ونتيجة للأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 أصبح أكثر من 5.5 مليون سوري لاجئين مسجلين بينهم 2,6 مليون طفل. وأوضحت الوكالات أنها أطلقت «نداءً حاسماً» للمانحين قبل أن تضطر إلى تقليص خدماتها في دول الجوار السوري. ميدانياً، سيطرت فصائل المعارضة السورية على ثلاثة مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في هجوم شنته فجر أمس في محافظة درعا جنوب سورية. وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية: «سيطرت قواتنا اليوم على ثلاثة مواقع على أطراف بلدة حيط التي يحاصرها مسلحو جيش خالد المبايع لتنظيم داعش في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي». وأشار إلى مقتل أربعة عناصر من داعش وإصابة سبعة آخرين واغتنام كمية كبيرة من الاسلحة، مؤكداً أن «الجيش الحر أطلق عملية ضد مسلحي داعش لاقتلاعهم من المنطقة، قبل بدء المعارك مع قوات النظام التي تستعد لعملية عسكرية واسعة وعلى أكثر من جبهة في محافظة درعا». وفي مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، أفادت المعارضة السورية بمقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين في انفجار وسط سوق شعبية. وقال مصدر في شرطة جرابلس الحرة التابعة للمعارضة إن الانفجار ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة أمام محل لبيع الجملة وسط سوق مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي ظهر أمس.
مشاركة :