نازحون عراقيون يفرون من الموت إلى الجوع والبرد

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشر موقع «فوكس نيوز» الأميركي تقريرا، حول معاناة النازحين العراقيين، مشيرا إلى أن الرجال والنساء والأطفال الذين فروا بأعجوبة من القتال في مدينة الموصل لم يحظوا باحتفالات كبيرة بالعام الجديد، حيث يتم إجبارهم على الانتظار لساعات طويلة تحت حراسة مسلحة حتى تتم تبرئة الذكور من تهمة الارتباط بتنظيم الدولة. وأضاف التقرير أن المحظوظين من هؤلاء ينتقلون مع أسرهم إلى أحد مخيمات النازحين العراقيين، حيث يتحملون ما تبقى من فصل الشتاء القارس داخل الخيام، ويتعلمون كيفية العيش على إمدادات غير كافية من المواد الغذائية وزيت التدفئة والبطانيات. أما من يعثر على أسمائهم ضمن قائمة المطلوبين يتم اعتقالهم واستجوابهم، ومن المحتمل محاكمتهم. لفت التقرير النظر إلى أن كثيرا من العراقيين يتعرضون للجوع في الموصل لمدة أسابيع، ويعيشون على وجبة واحدة يوميا ويشربون ماء عكرا مستخرجا من آبار حُفِرت في الآونة الأخيرة، أما الأطفال الصغار فلا يجدون غذاء بديلا للَّبن ويعيشون على الخبز المنقوع في الشاي أو الحساء المصنوع من الأرز أو البرغل. تابع التقرير: «حياة هؤلاء النازحين بائسة بدون كهرباء أو رعاية طبية، وهم يشاهدون قذائف الهاون أو الرصاصات الطائشة تقتل أقاربهم وجيرانهم. وهم لا يعرفون متى يعودون إلى ديارهم، لكنهم يحمدون الله». ونقل التقرير عن أحمد أبو كرم، وهو مدرس لغة إنجليزية يبلغ من العمر 33 عاما، قوله: «المخيم هو أخف الضررين. الحياة في الموصل الآن مميتة. الله وحده يعلم ما سيحدث لنا في 2017، لكن اسمح لي أن أقول لك: هروبي، بفضل الله، منحني حياة جديدة». يشير التقرير إلى أن أبا كرم كان من بين نحو 200 رجل، أمرهم الجنود العراقيون بأن يجلسوا القرفصاء خارج صف من المحلات المهجورة على الطريق الرئيسي، بالقرب من بلدة برطلة التي تسكنها أغلبية مسيحية قرب الموصل، لافتا الانتباه إلى أن هذه المنطقة نقطة تجمع لسكان غالبيتهم من السنة فروا من الموصل لتجنب التعرض للقتل، جراء تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة، أو بسبب نفاد الطعام والمال. ونقل التقرير مجددا عن أبي كرم قوله: «نحن السُّنة مهمشون. لقد هربت قوات الأمن وتركتنا مع تنظيم الدولة في عام 2014. والآن هم يشتبهون في كوننا إرهابيين». يشير التقرير إلى أن قوات الجيش والأمن العراقية ذات الأغلبية الشيعية شنت هجوما جديدا في الموصل الثلاثاء الماضي، بعد فترة من الهدوء استمرت أسبوعين في القتال الذي بدأ في منتصف أكتوبر، مما أجبر مئات المدنيين في الموصل على الفرار والانضمام إلى نحو 120 ألفاً غادروا بالفعل. يلفت التقرير النظر إلى أن العراقي إبراهيم صالح، ومهنته كهربائي، هرب مع عائلته من حي القدس في الموصل يوم الجمعة، وقضى ليلة في منزل للغرباء في ضاحية تقع إلى الشرق من المدينة. وقال صالح إنه وزوجته وأطفاله قضوا معظم الشهرين الماضيين مختبئين تحت درج بيتهم خوفا من القصف. وأضاف: «لقد نجونا من الموت فقط بفضل العناية الإلهية».;

مشاركة :