الغرب تعمد تجاهل استبداد السلطة في الرياض

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «تورنتو ستار» الكندية أن اعتقال 11 شخصاً من أبرز نشطاء حركة المدافعين عن حقوق المرأة السعودية ينبغي أن تطرد الأوهام الشعبية بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو قوة إصلاح في المملكة.أضافت الصحيفة أن المعلّقين في أميركا وأوروبا ظلوا على مدار الشهور الأربعة الماضية يصورون بن سلمان على أنه الضوء الساطع للإصلاح الإسلامي، كما كال الزعماء السياسيون والكتاب له المديح لسماحه للمرأة السعودية بالقيادة، (لكن الغرب كان يسيل لعابه أيضاً تجاه أموال السعودية وإمكانية توقيع صفقات سلاح ونفط معها). وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الكتّاب المادحين لابن سلمان تعمّدوا تجاهل الطبيعة الاستبدادية الوحشية للدور الذي يضطلع به ولي العهد، والذي كان واضحاً، حتى قبل شن حملة الاعتقالات الأخيرة ضد ناشطات حقوق المرأة قبل أسبوع. وأشارت إلى اعتقال السلطات السعودية لمجموعة من المعارضين الذين ضغطوا من أجل الإصلاح، مستهدفاً بذلك آخر بقايا حرية التعبير، التي كانت موجودة بالمملكة. واستطردت القول إن النظام السعودي وسّع سلطاته الأمنية في نوفمبر الماضي لتجريم كل من ينتقد الملك أو ولي العهد السعودي، مع إمكانية توجيه تهم بالإرهاب له، بالإضافة إلى تضاعف عدد حالات الإعدام في المملكة منذ صعود بن سلمان للسلطة. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن بن سلمان ليس مسؤولاً فقط عن تدهور وضع حقوق الإنسان في السعودية فقط، بل يتحمل مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في اليمن أيضاً، بصفته وزيراً لدفاع بلده، وكونه المخطط الرئيس لما تصفها الأمم المتحدة، بأسوأ كارثة إنسانية بشرية في التاريخ. تقول الصحيفة إن آلاف المدنين اليمنين قتلوا في اليمن من قبل الغارات الجوية السعودية، التي تستهدف المدارس والمشافي والجنازات، بالإضافة إلى تعرض كثيرين إلى المجاعة والكوليرا بسبب الحصار الخانق من قبل البحرية السعودية والإماراتية. وتفضح الصحيفة نفاق بن سلمان، وتشير إلى أنه يزعم باسترداد ما يسمى «بالإسلام المعتدل»، لكنه مستمر في الوقت ذاته في ممارس أشكال عنف تخرق تعاليم الدين الإسلامي نفسه، والذي يحرم بشدة استهداف المدنيين في الحرب، ويفرض قيوداً مشددة على استخدام العقاب الجماعي. وتابعت الصحيفة الكندية أن بن سلمان مفلس عندما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان، مضيفة أن تثمين الغرب لولي العهد السعودي إنما هو استمرار لتقليد طويل الأمد يقوم على الإشادة بالحكام المستبدين العرب المروجين لمصالح الغرب واعتبارهم مصلحين مخلصين للإسلام. وأشارت إلى أن الإعلام الأميركي وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمصلح إسلامي، مع أن نظامه قتل أكثر من 900 متظاهر سلمي في يوم واحد، وعذّب وسجن الآلاف.;

مشاركة :