ما زال طريق العقير العيون في الأحساء يحصد أرواح مرتاديه، في ظل صمت الجهة المعنية عن إيجاد الحلول التي تعطي السلامة والأمان لمرتاديه. فالطريق ما يزال كابوسا لكل أسرة أحسائية، فالداخل مفقود والخارج مولود، خاصة أن الطريق يفتقد مقومات السلامة، ويسجل معدلات حوادث مرتفعة، إذ إن وزارة النقل اكتفت بتركيب أجهزة لرصد قياس الكثافة المرورية على الطريق، سيارة للرصد الآلي لمتجاوزي السرعات، وشبك لم يكتمل، ويرى مرتادو الطريق أنه ليس حلّا، مطالبين بازدواج الطريق وغيرها من الحلول تعدّ غير كافية، في ظل الأخطار التي تواجه مرتاديه وتؤرقهم، خاصة طريق العقير يرتاده زوار الشاطئ، وكذلك وجود مزارع بامتداد الطريق، ويعدّ منطقة أعمال لشركة لكهرباء وأرامكو السعودية وقطاعات عسكرية، ووجهة أهالي الأحساء السياحية الأولى إلى شاطئ البحر. كثافة مرورية قال شهود عيان، يشهد الطريق هذه الأيام كثافة مرورية من الشاحنات الهاربة من الميزان، مما يسبب ضغطا على مرتادي الطريق، رغم تشييع جموع غفيرة ضحايا طريق العقير، الأب والأم والطفل البكر الذين اصطدمت مركبتهم بجمل سائب بطريق العيون العقير، وتمت الصلاة عليهم، مساء أول أمس، بعد صلاة التراويح بجامع أبي عبيدة والدفن بمقبرة الشقيق في الأحساء. وكشف المتحدث الرسمي لصحة الأحساء عبدالرحمن السدراني لـ«الوطن»، أن صحة الأحساء استقبلت خلال مستشفى مدينة العيون العام، في الساعات الأولى من الأربعاء، عن طريق الهلال الأحمر السعودي، 5 أصابات متأثرة بحادث وقع في طريق العقير، إضافة إلى تسجيل حالتي وفاة في الموقع نفسه. ونُقلت حالتان حرجتان من الحالات المصابة إلى العناية المركزة للأطفال في مستشفى الملك فهد بالهفوف، لتلقي العلاجات اللازمة، إلا أن حالة منهما توفيت لاحقا، فيما لا تزال 3 حالات منومة في مستشفى مدينة العيون، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وحالتهم مستقرة.
مشاركة :