الأسد يلوّح بالقوة ضد «قسد» إذا فشل خيار المفاوضات

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة أميركياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق، مشيراً إلى احتمال الصدام مع القوات الأميركية في بلاده. قال الرئيس السوري بشار الأسد إن على الولايات المتحدة أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن سوريا، ورد على وصف الرئيس الأمبركي دونالد ترامب له بأنه «الأسد الحيوان» قائلاً إن «الكلام صفة المتكلم». وتعد «قسد» القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد قوات النظام، إذ تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية، وخاضت المعارك الأقسى ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في عدد من هذه المناطق لا سيما الرقة، وتمكنت من طرده منها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. وقال الأسد: «سنتعامل معها عبر خيارين، الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين (..). إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم». وكرر الأسد التأكيد على أنه «من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة»، معتبراً أنه عند فشل تحقيق «المصالحات»، فإن «الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها هي استخدام القوة». وقال: إن على «الأميركيين أن يغادروا (سورية) وسيغادرون في شكل ما»، معتبراً أنه «بعد تحرير حلب وبعدها (مدينة) دير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها». وتعهد باستعادة المناطق التي تنتشر فيها قوات أميركية عبر المفاوضات مع حلفاء واشنطن السوريين أو بالقوة. وأضاف الأسد: «كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والأميركية (في سورية). ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع (..) بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وفي الدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع». وشنت واشنطن مع باريس ولندن الشهر الماضي ضربات جوية على مواقع عسكرية في سورية، على خلفية اتهام دمشق بتنفيذ هجوم كيماوي مفترض في الغوطة الشرقية، نفى الأسد مسؤوليته عنه. واتهم الأسد إسرائيل التي شنت أخيراً سلسلة ضربات في سورية بـ «الكذب» لدى حديثها عن استهداف قواعد ومعسكرات إيرانية في سورية. ونفى وجود قوات إيرانية في سورية، متحدثاً عن «ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري لكن ليست لديهم قوات». وأضاف: «الحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد». ورداً على سؤال حول الهدف من إجلاء عشرات الآلاف من السوريين من مناطق سيطرت عليها القوات الحكومية إلى إدلب (شمال غرب)، قال الأسد: «نحن لم نرسل هؤلاء إلى إدلب، بل هم أرادوا الذهاب إليها لأن لديهم الحاضنة نفسها»، مضيفاً: «هذا أفضل بالنسبة لنا من منظور عسكري».

مشاركة :