هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد، باللجوء إلى القوة لاستعادة مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقرطية» (قسد) المدعومة أمريكياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق، وفق ما ذكر في مقابلة بثتها قناة «روسيا اليوم» صباح أمس، نافياً وجود قوات إيرانية في بلاده، مشيراً إلى وجود ضباط إيرانيين يساعدون الجيش النظامي، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية بأن «الحل العسكري لن يوصل لأي نتيجة».وقال الأسد، وفق نص عربي للمقابلة نشره الإعلام السوري الرسمي، إنه بعد استعادة مناطق عدة في البلاد «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا، هي قوات سوريا الديمقراطية». وأوضح: «سنتعامل معها عبر خيارين؛ الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات؛ لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى استعادة تلك المناطق بالقوة، ليست لدينا أية خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم». وأكد الأسد أنه على «الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما»، معتبراً أنه «بعد استعادة حلب وبعدها دير الزور، وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها». ورد على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بأنه «الأسد الحيوان» قائلاً: إن «الكلام صفة المتكلم». وقال الأسد: «كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأمريكية. ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع.. بفضل حكمة القيادة الروسية؛ لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع». ورداً على سؤال حول الهدف من إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين إلى إدلب، قال الأسد: «نحن لم نرسل هؤلاء إلى إدلب، بل هم أرادوا الذهاب إليها لأن لديهم الحاضنة نفسها»، مضيفاً: «هذا أفضل بالنسبة لنا من منظور عسكري». من جهة أخرى، نفى الأسد وجود قوات إيرانية في سوريا، متحدثاً عن «ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري، لكن ليست لديهم قوات»، متهماً «إسرائيل» ب«الكذب» لدى حديثها عن استهداف قواعد ومعسكرات إيرانية في سوريا في هجماتها الأخيرة. وأكد الأسد أن «دفاعاتنا الجوية أقوى من أي وقت مضى بفضل الدعم الروسي.. والخيار الوحيد أمامنا هو تحسين» هذه الدفاعات.إلى ذلك، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جابرييل، إن الحل العسكري ليس «هو الحل الذي يمكن أن يوصل لأي نتيجة». وأضاف أن «أي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية سيؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري».(وكالات)
مشاركة :