في تصريحات لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أقر بوجود ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري، لكنه نفى وجود أي قوات إيرانية في بلاده رغم إعلان مواقع إيرانية عن خسائر بشرية كبيرة لإيران في سوريا. كما نفى الأسد سقوط أي قتيل إيراني في الهجوم الإسرائيلي الأخير، مضيفاً أن القتلى جميعهم من السوريين، وذلك على الرغم من ظهور صور عدة تُظهر قوات إيرانية تقاتل على الأراضي السورية. فبحسب تقديرات الناشطين، يوجد أكثر من 9 آلاف عنصر إيراني من الحرس الثوري في سوريا، إضافة إلى وجود أكثر من 6 آلاف عنصر من حزب الله مدعومين من طهران، وآلاف المتطوعين العقائديين القادمين إلى سوريا من باكستان وأفغانستان والعراق. رئيس النظام السوري بشار الأسد تجاهل كافة هذه المعطيات، نافياً وجود ميليشيات إيرانية في بلاده، ومقراً باقتصار الوجود الإيراني على ضباط إيرانيين. تصريحات الأسد هذه تتنافى مع المعلومات التي تحدثت: 1 - عن مقتل ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني إثر الضربات الإسرائيلية في أبريل الماضي على قواعد عسكرية إيرانية في ريفي حماة وحلب تضم مخازن أسلحة. 2- كما تتنافى تصريحات الأسد مع التصريحات الإيرانية الرسمية المتعددة والتي اعترفت مراراً بمقتل قوات إيرانية على الأراضي السورية. 3- ففي أبريل الماضي أيضاً صرحت وكالة "فارس" الإيرانية عن مقتل 3 إيرانيين بقصف إسرائيلي على مطار التيفور العسكري في حمص. 4- كما تقيم إيران بين حين وآخر جنازات جماهيرية لقوات إيرانية قتلت في سوريا بحضور قيادات إيرانية بارزة مثل الجنرال قاسم سليماني. 5- كما أن الأسد أبدى استعداداً لإبعاد القوات الإيرانية عن الجنوب السوري مقابل تراجع إسرائيل عن استهداف قوات النظام.
مشاركة :