الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى «القوة» لاستعادة مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقرطية» المدعومة أميركياً في بلاده، في حال فشل خيار المفاوضات معها، وحض القوات الأميركية على الرحيل من البلاد، وفق ما أفاد في مقابلة بثتها قناة «روسيا اليوم» صباح اليوم (الخميس). وقال الأسد، وفق نص المقابلة نشرها الاعلام السوري الرسمي، إنه «بعد تحرير مناطق عدة في البلاد، أصبحت المشكلة الوحيدة المتبقية في سورية هي قوات سورية الديموقراطية». وأضاف «سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم». وشدد الأسد أن على «الأميركيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق من دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلموا الدرس، العراق ليس استثناء، وسورية ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في المنطقة». واعتبر انه «بعد تحرير حلب وبعدها دير الزور وقبل ذلك حمص، والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها، حيث كانت جبهة النصرة الورقة الرئيسة، لكن عندما بدأت الفضيحة بالتكشف بأنها جزء من القاعدة، بحثوا عن ورقة أخرى وهي قوات سورية الديموقراطية». وتابع «كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والأميركية. ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع، بفضل حكمة القيادة الروسية، لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع». وأكد انه «من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة»، معتبراً انه عند فشل تحقيق «المصالحات، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء اليها هي استخدام القوة». وقال الرئيس الأسد: على الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما، أتوا إلى العراق دون أساس قانوني وانظر ما حل بهم، عليهم أن يتعلموا الدرس، العراق ليس استثناء وسورية ليست استثناء، الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة. ورفض الاسد وصف النزاع المدمر الذي تشهده سورية منذ آذار (مارس) 2011 بـ «الحرب الأهلية»، معرباً عن اعتقاده بأن «غالبية الناس الذين كانوا ضد الحكومة ظاهرياً، وفي مختلف المناطق المحررة، كانوا مع الحكومة في قلوبهم، لأنه كان بإمكانهم التمييز بين أن يكونوا في كنف الحكومة وبين أن يعيشوا في ظل الفوضى». وتعتبر «قوات سورية الديموقراطية» القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد القوات الحكومية، وهي تحظى بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح. وفيما يتعلق بالمزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن ضربتها على سورية الأخيرة كانت موجهة ضد قوات إيرانية، قال الأسد «الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه القضية هي أنه ليس لدينا قوات إيرانية، لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين». وأضاف «لدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري، لكن يكون لديهم قوات، والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، أي قضية الإيرانيين، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد، إذاً كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية». شارك المقال النظام السوري بشار الأسد الحرب السورية روسيا اليوم النزاع ذات علاقة واشنطن تحذر سورية من «إجراءات حازمة» في شأن خرق وقف إطلاق النار سورية: خريطة سكانية جديدة ترسمها الحرب وموجات النزوح موفد بوتين يناقش مع الأسد دور روسيا في الإعمار والعملية السياسية انفجارات في مواقع إيرانية في سورية تكرّس رفع الغطاء الروسي وعمق الخلافات لبنان بيلغ سورية بأن «القانون 10» قد يعيق عودة اللاجئين النظام السوري يسرح مجندين قاتلوا في صفوفه منذ اندلاع النزاع شارك المقال الأكثر قراءة في سياسة اليوم هذا الاسبوع هذا الشهر «الحياة» تتوقف عن الطباعة في القاهرة وبيروت ولندن... ونسخ PDF مستمرة تفاهمات روسية - إسرائيلية تمهّد لـ «صفقة الجنوب» توقيف لبنانية بتهمة «إهانة المصريين» معارك طاحنة لحسم مصير درنة والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية عون والمشنوق يبحثان أمن بعلبك - الهرمل المتفلت والمحافظ يدعو الأهالي ليكونوا بيئة حاضنة للجيش المزيد من سياسة «الحياة» تتوقف عن الطباعة في القاهرة وبيروت ولندن... ونسخ PDF مستمرة منذ 5 ساعات في سياسة . العرب
مشاركة :