أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، حملة لجمع التبرعات بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين خلال شهر رمضان ضمن حملتها المسماة “الكرامة لا تقدر بثمن”. وقال مدير الأونروا في نيويورك، بيتر ملرين في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة إن الحملة تهدف إلى تمكين الناس المهتمين بقضية اللاجئين الفلسطينيين ومحنتهم من المساهمة خلال شهر رمضان، مضيفا أن “إعلان حملة مخصصة لشهر رمضان هو ما نقوم به الآن من خلال حملة الكرامة لا تقدر بثمن، والتي ستتيح لنا الوصول إلى الناس انطلاقا من باب شهرهم المفضل الذي يحبذون فيه العطاء، لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين على النحو الذي يرونه مناسبا”. وتابع بقوله إن الحملة “تتيح في الوقت نفسه الفرصة للناس للتعرف على برامج الأونروا عن قرب. مبلغ قليل من قبل أناس كثيرين يصنع الفرق” مشيرا إلى بعض الوسائل التي تتبعها الأونروا لجمع الأموال خلال شهر رمضان. ومن بين الأنشطة ما يتم عبر وسائط التواصل الاجتماعي مثل حملة ’مشاركة الإفطار‘ التي تدعو الناس إلى إقامة الإفطارات بهدف جمع الأموال نيابة عن الأونروا. وكذلك عن طريق التعاون مع عدد من الحكومات والقنوات التلفزيونية وشركات الاتصالات لعمل إعلانات تلفزيونية للترويج للحملة”. وأعرب ملرين عن سعادته للاستجابة الواسعة التي تلقتها الحملة ليس فقط على نطاق الشرق الأوسط وإنما في مناطق واسعة حول العالم مشيرا أن حملة “الكرامة لا تقدر بثمن” لا تستهدف فقط العرب والناس في الشرق الأوسط، بل تستهدف المجتمعات المسلمة في الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا وكذلك كل العالم لإيماننا بأن العالم بأسره يهتم بمحنة اللاجئين الفلسطينيين وهذه فرصة لإظهار حجم الدعم العالمي الذي يحظى به هؤلاء اللاجئون حول العالم. يذكر أن الأونروا التي توفر التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية لأكثر من 5 ملايين فلسطيني تعاني من أزمة مالية خانقة في أعقاب تجميد الولايات المتحدة 83% من الدعم الذي كانت تقدمه لها.