حملة «الكرامة لا تقدر بثمن» تنطلق لحماية «أونروا»

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله: منتصر حمدان قام الطفل كريم بوضع مدخراته في صندوق التبرع، وناشد العالم أجمع للتبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» قائلاً: «كل تبرع منكم مهم لنا ولذلك فإنني أبادر هنا بالخطوة الأولى»، جاء ذلك خلال تجمع المئات من طلاب المدارس في غزة أمس، إلى جانب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول لإطلاق الحملة العالمية لجمع التبرعات تحت عنوان «الكرامة لا تقدر بثمن».وجاءت هذه الحملة على ضوء التخفيضات الكبيرة في التبرعات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي. تهدف الحملة إلى جمع مبلغ 500 مليون دولار. وقال كريم (13 عاما) وهو رئيس البرلمان المركزي للطلبة في «الأونروا»: «أود اليوم أن أخبر العالم بأن تعليمنا يتعرض للخطر. إننا طلبة فخورون وذوو إرادة»، مضيفاً «نحن نريد للعالم أن يدعمنا في أن نصبح مواطنين عالميين وأن نسعى لتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا». ودعت إسلام، وهي عضو في البرلمان الطلابي المركزي في غزة، جميع الطلاب من حول العالم للانضمام للحملة قائلة «نحن طلبة ذوو إرادة وتصميم، وإنني أناشد كافة الطلبة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشمالية، علاوة على الطلبة في الشرق الأوسط، بنشر نداءاتنا من أجل الدعم. ساعدونا لكي نبقي على مدارس الأونروا مفتوحة».من جانبه، قال بيير كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقد في إحدى مدراس الأونروا في غزة «نحن نعمل على إطلاق هذه الحملة لأن الأونروا تقف معكم كشاهد على محنتكم التاريخية»، مضيفاً «أود أن أؤكد لكافة لاجئي فلسطين بأن مدارس الأونروا، تلك المدارس المفخرة كهذه التي نقف فيها الآن، ستظل مفتوحة. وبأن الرعاية الصحية، أيضا، كغيرها من الخدمات الأخرى سيتم توفيرها. إن هذا تحد كبير، إلا أنه ضروري ولازم بكل تأكيد».إن هذا التخفيض في التمويل قد يؤدي لعواقب وخيمة على حياة الملايين من لاجئي فلسطين الأكثر حاجة في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. إن حصول 525 ألف طالب وطالبة في ما يزيد عن 700 مدرسة للأونروا على التعليم يواجه خطراً، إضافة إلى المعونات النقدية والغذائية الطارئة لمليون وسبعمئة ألف لاجئ فلسطيني من الفئات الأكثر حاجة ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بسبل حصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين لاجئ بما في ذلك رعاية الحوامل وما هو على المحك أيضا الكرامة والأمن الإنساني لما مجموعه 5,3 مليون لاجئ عانوا الظلم وانعدام اليقين لسبعة عقود من الزمن.

مشاركة :