أصبح زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، رئيسا لوزراء إسبانيا اليوم (الجمعة)، بعد أن أطيح ماريانو راخوي الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط من المنصب في تصويت على حجب الثقة في البرلمان الإسباني.وأيد 180 مشرعا حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت، ومن المتوقع أن يتولى سانشيز المنصب يوم الاثنين ويعين حكومته الأسبوع المقبل.وكان راخوي اعترف اليوم بهزيمته في البرلمان قبل التصويت على مذكرة لحجب الثقة عن حكومته، تمكن سانشيز من توفير الغالبية المطلوبة لإقرارها.وقال رئيس الحكومة المحافظ: «يمكننا أن نستنتج انه سيتم تبني مذكرة حجب الثقة. بنتيجة ذلك، سيصبح بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الجديد»، قبل أن يهنئ خصمه.وتمكن سانشيز من إقناع تيارات سياسية مختلفة بالتصويت لمصلحة عزل رئيس الحكومة المحافظ الذي يحكم البلاد منذ ست سنوات، بعد إدانة «الحزب الشعبي» الذي يتزعمه في قضية فساد أضعفته.بذلك ستطوى صفحة من تاريخ إسبانيا شهدت أزمات كبرى صمد أمامها راخوي (63 عاما) الذي يحكم البلاد منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011، ولا سيما الانكماش الذي جاء نتيجة إجراءات تقشفية قاسية وشهر من الشلل السياسي في 2016 وصولاً إلى محاولة انفصال إقليم كاتالونيا العام الماضي.ومن أصل 350 نائبا في البرلمان، تمكن سانشيز من جمع 180 صوتا هي أصوات النواب الاشتراكيين (84 نائبا) واليساريين الراديكاليين في حزب «بوديموس» والاستقلاليين الكاتالونيين والقوميين الباسكيين.وغادر راخوي البرلمان الخميس عندما وجه إليه حزب الباسك القومي الممثل بخمسة نواب ضربة قاضية باعلانه الموافقة على مذكرة حجب الثقة مع أنه صوت لمصلحة موازنة الحكومة الأسبوع الماضي.ولاقناع الباسكيين، تعهد لهم سانشيز عدم المساس بالموازنة التي تتضمن مخصصات كبيرة لمنطقة الباسك، كما وعد انفصاليي كاتالونيا بانه سيحاول «بناء جسور الحوار» مع حكومة كيم تورا.وعبر زعيم حزب «بوديموس» اليساري الراديكالي بابلو ايغليسياس عن ارتياحه الخميس، قائلاً: «أخيرا سنخرج الحزب الشعبي» من الحكومة.
مشاركة :