دافع الفنان ناصر القصبي عن مسلسله "العاصوف"، ضد الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، مؤكداً أنها ظاهرة صحية في الدراما السعودية التي تعاني السطحية والسذاجة. وفي التفاصيل، قال "القصبي"، في لقاء له عبر برنامج "مجموعة إنسان" على "MBC"، اليوم الجمعة: إن ما يحدث من ردود فعل تجاه مسلسل "العاصوف" يعني أن هناك حراكاً فنياً اجتماعياً بين الناس، فهذا يعني أن الدراما كانت مؤثرة"، مؤكداً أننا لسنا بصدد عمل وثائقي أو دروس وعظية، معتبراً هذا المشهد الاستفزازي للبعض صحي؛ لنتعلم معنى الدراما وأنها حكاية. وأوضح أنه بدأ العمل على مسلسل "العاصوف" مع الراحل عبدالرحمن الوابلي منذ عشر سنوات؛ لمعالجة خطوط درامية متشابكة، ومن بينها "الصحوة"، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين خطّ مهم في العمل الدرامي، كاشفاً عن وجود جزء ثالث لمسلسل "العاصوف". وأضاف "القصبي" أن "العاصوف" استفزّ المشاهد، والبيئة الإعلامية والثقافية والفنية والأدبية، مؤكداً تأخره في دخول التراجيديا، باعتبارها أعمالاً شاقة ومرهقة. وردّ الفنان ناصر القصبي على هجوم الشيخ عبدالعزيز الفوزان على مسلسل "العاصوف" بأنه يدعو للزنا قائلاً: إنه يسمع هذا الكلام منذ أكثر من 15 عاماً، متسائلاً: من قال إننا مع الزنا والعلاقات المحرمة؟ موجهاً كلامه للشيخ "الفوزان" بقوله: كيف تجرؤ على وصفنا بهذا الوصف؟ كيف تأخذ جزءاً من العمل بالكامل وتحكم عليه بهذه الطريقة؟ وأكد أن "العاصوف" يُعتبر منعطفاً عظيماً في حياته الفنية، واصفاً العمل بأنه مختلف على مستوى الدراما السعودية، بل هو تأسيس لبناء عمل درامي حقيقي، مشيراً إلى أن الخط الدرامي للعمل يمتد من العام 1970 إلى 1975، مبيناً أنهم قاموا بتجميع إكسسوارات "العاصوف" في 6 أشهر. وتطرق "القصبي" إلى تغريدته حول أنه يحترم الملحدين، بقوله إنه يحترم العمل البشري للملحد؛ لأنه يبحث عن الحقيقة؛ حتى يصل إلى إيمانه الكامل بنفسه.