اليمن: قتلى وجرحى في تفجير «مفخخة» يستهدف منزل السفير الإيراني

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استهدف هجوم بسيارة مفخخة منزل السفير الإيراني في اليمن أمس الأربعاء موقعًا قتيلًا و17 جريحًا في وقت لم يكن السفير في المقر، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وقال تقارير إعلامية: إن الانفجار القوي استهدف منزل السفير حسن سيد نام الواقع في حده، الحي الدبلوماسي جنوب صنعاء. وأوضح مصدر في أجهزة الأمن اليمنية أن السفير الإيراني الذي تولى مهامه للتو في صنعاء وقدم الاثنين اوراق اعتماده، لم يكن في منزله عند وقوع الهجوم. وأضاف المصدر الأمني: إن أحد حراس المنزل الثلاثة قتل». وافاد مسؤول في اجهزة الامن اليمنية قبيل الظهر عن حصيلة تشير الى سقوط قتيل هو الحارس و17 جريحا هم حارسان آخران و15 من المارة. وفي طهران، اعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان لتلفزيون «العالم» الايراني الناطق بالعربية انه «لم يصب اي دبلوماسي في الهجوم لكن المبنى تكبد اضرارا». وبحسب شهود فان الانفجار ادى الى اضرار كبرى في المنزل وتسبب بفجوة بعمق مترين. كما تضررت منازل وسيارات مجاورة. وتضاربت الانباء حول ضحايا التفجير، وفيما قالت وزارة الداخلية اليمنية في احصائية اولية ان قتيلًا و17 جريحا سقطوا في تفجير سيارة مفخخة كشف مصدر امني يمني لـ»المدينة» عن مقتل 5 وإصابة آخرين في انفجار سيارة المفخخة جوار منزل السفير الايراني بالحي السياسي، وسط العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر الامني لـ»المدينة» ان السفير الايراني لم يكن موجودا بداخل المنزل وكان ينزل في احد فنادق العاصمة صنعاء حتى يتم الانتهاء من عملية الترميم لسكنه الذي ظل مهجورا لأكثر من سنتين عقب مغادرة السفير السابق صنعاء، ورفضت الحكومة استقبال السفير الجديد احتجاجا على دعم سلطات طهران لجماعة الحوثي المسلحة في بسط سيطرتها على مؤسسات الدولة في اليمن. وفيما لم يصدر بيان رسمي عن السلطات الأمنية اليمنية يوضح تفاصيل الانفجار وضحاياه، كما لم تتبنى أية جهة مسؤوليتها عن العملية، قال شهود عيان لـ»المدينة» ان انفجارا عنيفا هز العاصمة صنعاء، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح امس، ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة منزل السفير الإيراني بالحي السياسي، وسط العاصمة صنعاء، وان هيكل السيارة تطاير الى قطع صغيرة في مكان الانفجار. وهرعت سيارة الإسعاف إلى مكان الانفجار وانتشلت جثث للضحايا من بين الأنقاض. وكشفت مصادر أمنية لـ»المدينة» أن معلومات أمنية تلقتها أجهزة الاستخبارات اليمنية أمس عن دخول سيارتين مفخختين العاصمة صنعاء. وحمل مواطنين يبدو أنهم من اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، أجهزة الأمن مسؤولية عملية انفجار السيارة المفخخة، كونها لم تتعامل بجدية مع تلك المعلومات الأمنية. وكان السفير الإيراني قدم إلى العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، وقدم أوراق اعتماده قبل يومين إلى وزارة الخارجية اليمنية بعد غياب دام لأكثر من سنتين بعد اتهامات السلطات اليمنية إيران بدعم جماعة الحوثي في اليمن واحتجاج إيراني على مقتل دبلوماسي (المسؤول المالي في السفارة) واختطاف آخر لا يزال مجهولًا مكانه حتى اللحظة. وبعد رفض الحكومة اليمنية استقبال السفير الإيراني الجديد عقب اتهام بلاده بدعم جماعة الحوثيين، تراجعت الحكومة اليمنية عن موقفها وقبلت بعودة السفير الايراني الى العاصمة صنعاء، وذلك تنفيذا لاتفاق وقعته السلطات اليمنية مع نظيراتها الإيرانية برعاية عمانية في العاصمة مسقط قبل سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في 21 سبتمبر، بحيث يتم عودة السفير وإطلاق طاقم السفينة الإيرانية التي ضبطت من قبل البحرية اليمنية والقوات الدولية أواخر عام 2012م في المياه الإقليمية بخليج عدن جنوب اليمن، وعلى متنها شحنة سلاح مهربة في طريقها إلى جماعة الحوثي في صعدة، فضلا إلى إطلاق خبراء عسكريين وعناصر استخباراتية كانوا محجوزين لدى جهاز الامن القومي (المخابرات اليمنية)، ضبطتهم الأجهزة الأمنية اليمنية في اليمن يعملون لصالح المخابرات الإيرانية. من جهتها، ابطلت الاجهزة الامنية اليمنية في مديرية لودر محافظة أبين جنوب اليمن، مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون أمام مكتب مدير عام مديرية لودر. وقالت وزارة الداخلية اليمنية ان العبوة الناسفة التي تم إبطال مفعولها هي عبارة عن 3 قنابل ملتصقة وموصولة بأسلاك، وقد تم التحفظ عليها على ذمة جمع الاستدلالات في القضية، فيما تواصل الإجراءات لمعرفة هوية المتورطين بهذا العمل الإرهابي. إلى ذلك، ناقش رئيس الحكومة اليمنية، خالد محفوظ بحاح، امس بصنعاء مع مبعوث أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى اليمن الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير، الذي وصل صنعاء مساء امس الاول، ناقش المستجدات على الساحة الوطنية في ضوء تشكيل الحكومة الجديدة، والمهام المناطة بها في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة المرتكز على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والدعم الاقليمي والدولي المطلوب لمساندتها للمضي قدما في هذا الجانب، ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الامن والاستقرار والعيش الكريم.

مشاركة :