أبوظبي (الاتحاد) أشادت الولايات المتحدة الأميركية بالرؤية الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى تعزيز الحريات الدينية ورعاية المعتقدات والعبادات، وحماية حقوق الأقليات في ممارسة شعائرها وبناء معابدها، وسن القوانين الريادية في إطار مكافحة التطرف والكراهية والتمييز. وأثنت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السّنوي حول الحريّة الدينيّة في العالم لسنة 2017 على المبادرات المستقلة التي ترعاها دولة الإمارات، خاصة منها «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه. وثمنت عالياً جهوده لترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز السلم العالمي. وأشاد تقرير وزارة الخارجية الأميركية بجهود منتدى تعزيز السلم في تقديم الرواية المعتدلة للإسلام، ودعم قيم التسامح بين الأديان، خاصة رعايته مبادرة «قافلة السلام الأميركية» التي أطلقها المنتدى في مايو 2017 واستقبل النسخة الأولى منها في أبوظبي، وضمّت ثلاثين شخصية من رجال الدين الأميركيين البارزين، ممثلين للإسلام والمسيحية واليهودية في الولايات المتحدة. وأشار تقرير الوزارة أيضاً إلى الملتقى السنوي الرابع الذي نظمه المنتدى في أبوظبي في شهر ديسمبر 2017، بحضور ما يربو على 700 من العلماء والمفكرين المسلمين والقادة الدينيين من مختلف الديانات. وتمحور موضوعه حول مكافحة «الإسلامفوبيا» أو الخوف من الإسلام. ولاحظ التقرير انخراط عدد من المسؤولين الأميركيين بجهود حثيثة على مستوى التعاون المباشر مع «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، لتحقيق أهدافه في نشر ثقافة التسامح، وتعزيز قيم السلم في المجتمعات المسلمة، وبين أتباع الأديان المختلفة. ودأبت وزارة الخارجية الأميركية على نشر تقرير الحريات الدينية في العالم سنوياً. ويتضمن بيانات مفصلة، قائمة على المعلومات الميدانية التي ترصدها وتجمعها سفارات الولايات المتحدة في مختلف بلدان العالم. ويكشف التقرير عن وضع الحريات الدينية في العالم من خلال السياسات الحكومية والقوانين والممارسات والمبادرات المجتمعية التي ترعاها حكومات تلك البلدان.
مشاركة :