المقاومة الإيرانية تؤكد جاهزية البديل لنظام الملالي

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين: إن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لهذا العام يمثل صوت الشعب، ويبعث رسالة للعالم مفادها أن نظام الملالي سيسقط، مع وجود البديل الجاهز الذي يحقق تطلعات المستقبل للشعب. فيما تشهد إيران إضرابًا عامًا دخل أسبوعه الثاني، يقوده سائقو الشاحنات الذين انضم إليهم سائقو الأجرة احتجاجًا على تردي الأوضاع.وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حوار مع قناة الحرية للمقاومة الإيرانية (سيماي آزادي) الناطقة باللغة الفارسية: تواجه إيران الحالية ظروفًا ثورية وانتفاضة شعبية وهبّة عامة.وأوضح محمد محدثين: فمن جهة انتفض الشعب الإيراني والظروف المتفجرة في المجتمع الإيراني تحتدم كل يوم وتشتد حالتها يومًا بعد آخر، فنحن نرى في ركن من الوطن شريحة من العمال أو المزارعين أو المواطنين أو معاقل العصيان يحتجون وينتفضون.وتابع محدثين: نحن نعيش في ظروف يؤكد فيها الأصدقاء والأعداء أن الأوضاع الإيرانية مختلفة جوهريًا عما كانت عليه في انتفاضة ديسمبر الماضي. ومثلما قالت السيده مريم رجوي: إن إيران لن تعود إلى الظروف التي كانت في انتفاضة ديسمبر الماضي، لم تتوقف الانتفاضة ولن تتوقف رغم كل الإجراءات القمعية والمؤامرات والضغوط التي يمارسها النظام.واستطرد محدثين: نحن نواجه ظروفًا لأول مرة حصلت بعد بضعة عقود على الساحة الدولية، حيث نرى أن سياسة المساومة مع نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، تلقت ضربة أساسية، حيث كانت خلال العقود الثلاثة الماضية سياسة الإدارة المتعاقبة في أمريكا وبالدرجة الأولى في أوروبا، قائمة على المساومة مع النظام، والتماشي والمسايرة مع هذا الجناح أو جناح آخر في النظام، وأن يتم تعزيز المعتدلين الموهومين في داخل نظام الملالي وتجنيبه الثورة أو منع وقوعها.وزاد: هذه السياسة الدولية كانت قائمة فيما يتعلق بإيران الملالي، والآن كما ورد في بيان رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وبعد عدة عقود، تلقت سياسة المساومة مع النظام الإيراني ضربة بعد رحيل إدارة أوباما من البيت الأبيض وتغيير الإدارة هناك، وأدركت الإدارة الجديدة بدرجات حقيقة أن مصالح وأمن الشعب الأمريكي تتعارض مع هذا النظام.ولفت محدثين: نحن نواجه انتفاضة عارمة في إيران، وهي مستمرة رغم التقلبات وظروف القهر والضغوط التي يمارسها النظام، فمعاقل العصيان ومجالس المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجيش التحرير الوطني الإيراني يعملون بكل ما بوسعهم لإحداث انتفاضة أكبر تضع حدًا وللأبد لهذا الوضع، تنهي الديكتاتورية الظلامية الجاثمة منذ أربعة عقود على صدر هذا الشعب، حيث جعلت المنطقة في بحر من الدماء.وقال: «في الداخل الإيراني، نرى شعبًا وشبابًا منتفضين في مشاهد الاحتجاج كل يوم من زاهدان إلى كازرون وإلى اصفهان. في الثورة ضد الشاه عام 1979 قلما كنا نسمع أو نرى أن المزارعين يظهرون في الساحة ضد النظام، أو يظهرون في موقع صلاة الجمعة ويرددون شعار «خلفنا للعدو وأمامنا الوطن»، فمن وجهة نظرهم أن هذا الملا المجرم الذي هو ممثل ورمز للدكتاتورية الدينية وقوات الحرس الحاكمة هو يمثل العدو، فهذا الوعي والإدراك، يظهر نفسه في كل مكان. وهذا الفهم والنضوج السياسي والطلب الملحّ من قبل الشعب للتغيير نراه في كل مكان».وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقول: وفي مثل هذه الظروف، فإن المؤتمر السنوي للمقاومة وما يقام هذا العام في فيلينت بباريس، يؤكد على أن المؤتمر السنوي هذا العام يريد توجيه رسالة لشعوب العالم وللشعب الإيراني ولكل أولئك الذين يشاركون في المؤتمر مفادها بأن النظام سيسقط. وأن هناك بديلًا له وأن المستقبل للشعب الإيراني، كما أننا مستعدون للإمساك بالمستقبل.وختم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: حديثنا هذا العام هو أن النظام لا مستقبل له وهو على وشك الرحيل. الإيرانيون المشاركون هذا العام، هم ممثلون حقيقيون للشعب الإيراني وهم يعبّرون عن تطلعات الشعب. وهذا البديل يحل محل النظام، ويستطيع أن يوصل إيران إلى بر الأمان، وينهي أزمة طالت 40 عامًا ويوصل الوضع إلى السلام والهدوء والديمقراطية والسلطة الشعبية والإعمار ويحقق الحرية والعدالة. نحن نقول للمجتمع الدولي: نعم إن مستقبل إيران للمقاومة الإيرانية وللشعب الإيراني الحاضر في الشوارع هذه الأيام.

مشاركة :