واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعداداته لودية البيرو غدا الأحد بحصتين تدريبيتين ضمن البرنامج الإعدادي المقام حالياً في مدينة بادراغاز في سويسرا، الذي يأتي ضمن المرحلة الخامسة والأخيرة من البرنامج الإعدادي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.وخصص المدير الفني للمنتخب الأول خوان أنطونيو بيتزي، حصة تدريبية في الفترة الصباحية في النادي الصحي بمقر إقامة المنتخب، بدأت بتمارين الإحماء، ثم تمارين تقوية متنوعة.وفي الفترة المسائية بدأت الحصة التدريبية بالجري حول الملعب بعدها تمارين الإحماء، ثم قسم المدير الفني اللاعبين لثلاث مجموعات ليجري تمرين تكتيكي في الحالة الدفاعية والهجومية والتهديف على المرمى، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.من جهة ثانية أكد عضو شرف النادي الأهلي المحامي خالد بوراشد أن المشكلة التي دائماً ما تواجه المنتخبات السعودية خلال مشاركتهم في أي بطولة عالمية أو إقليمية هي كيفية الاستعداد والتهيئة النفسية «التي اعتبرها من وجهة نظري المشكلة الرئيسية في لاعبي المنتخب الأول».وقال: لا أعتقد أنها مشكلة مهارية، حيث نملك لاعبين يتمتعون بالجانب المهاري بشكل مميز ويتفوقون على كثير من اللاعبين الأوروبيين إنما المشكلة التي نعاني منها هي مشكلة نفسية يلاحظ فيه أخطاء وارتباك وخوف من اللاعبين خلال الأشواط الأولى في أغلب المباريات الودية بينما نجد في الشوط الثاني مستوى مغايرا ويرتفع أداء اللاعبين بشكل كبير كون الخوف والرهبة تتلاشى تماماً.وتابع: أن أرى أن التهيئة النفسية مهمة جداً للاعبي المنتخب قبل خوض المونديال وعلى كل لاعب أن يهيئ نفسه ويدخل المباريات ولديه ثقة في نفسه وأتذكر عندما حقق المنتخب السعودي للناشئين كاس العالم في اسكوتلندا ويومها أدركت أن مقر إقامة المنتخب كانت مع لاعبي المنتخب البرازيلي والإيطالي وعندما تحدث للاعبون للإعلام أكدوا أننا شاهدنا هؤلاء اللاعبين ووجدناهم مثلنا ولا يتفوقون علينا في شيء وهذا الكلام منحنا الثقة بالنفس وتلاشى الخوف واستطعنا تحقيق كاس العالم.وأضاف: إذا كسرنا حاجز الرهبة بإذن الله سيقدم المنتخب السعودي مستويات مميزة في المونديال، وهذا يعود لإدارة المنتخب التي يجب أن تهيئ اللاعبين والنقطة الأخرى أن البرنامج الإعدادي الذي تم إعداده للمنتخب سيسهم بشكل كبير على تأقلم اللاعبين ومنذ زمن بعيد لم نعتد اللعب مع منتخبات قوية مثل ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهذه المباريات ستساعد اللاعبين للاستفادة من هذه التجارب وستدخل معترك المونديال ولديك الخبرة والثقة المطلوبة.وقال: يجب العمل على إعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً لمباراة الافتتاح التي ستجمعنا بالمنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور، خلاف ذلك سيشاهدها العالم وسنكون محط أنظار محبي وعشاق كرة القدم، وهنا يأتي دور إدارة المنتخب في زرع الثقة وكيف نبرهن للعالم أن منتخبنا لديه القدرة والطموح والثقة.وتابع أبو راشد: نؤكد للاعبين أنهم لا يقلون عن أي منتخب وكل لاعب يجب أن يقدم كل ما لديه لمنتخب بلاده، وربما ينعكس ذلك إيجاباً عليهم في الحصول على عقود احتراف بالخارج، وإذا تابعنا المنتخب الروسي فنياً فهو ليس بالمنتخب المرعب وليس من الفرق المرشحة فلا يوجد شيء مستحيل، وأتذكر منتخب فرنسا عندما حقق كاس العالم عام 1998 خسر أول مباراة له في مونديال 2002 أمام منتخب السنغال الذي يشارك لأول مرة ويومها سألوا مدرب السنغال كيف تفوقتم على بطل العالم، فرد قائلا: تحدثت مع اللاعبين قبل المباراة وقلت لهم أنتم 11 لاعبا وهم مثلكم فلا يوجد أحد أفضل من الآخر. وبهذا الكلام كسر حاجز الخوف والرهبة ومنح لاعبيه الثقة.وبين المحامي أبو راشد أن الحوافز والدعم الكبير الذي قدم للاعبي المنتخب من معالجة مشاكل العقود وتسديد المستحقات ووضع برنامج مكثف يتخلله مباريات كبيرة مع منتخبات عالمية جهد وعمل جبار من قبل هيئة الرياضة ممثلة بالمستشار تركي آل الشيخ واتحاد الكرة الذي قدم هو الآخر عملا كبيرا، وأختم كلامي بأننا نثق بنجوم المنتخب وعليهم أن يكسروا حاجز الخوف والرهبة، خاصة أنهم يلعبون من أجل اسم الوطن.
مشاركة :