واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تدريباته اليومية على ملعب جامعة نيويورك بالعاصمة الإمارتية أبوظبي استعدادا لخوض المباراة الودية ضد المنتخب الكوري الجنوبي قبل تدشين مشواره الآسيوي بمواجهة المنتخب الكوري الشمالي في الثامن من يناير (كانون الثاني) المقبل. وركز المدرب الأرجنتيني بيتزي على الجانب التكتيكي بشكل مكثف بغية الوصول إلى نهج فني يمكن للاعبين تطبيقه في المباراة الودية الأخيرة، ومن ثم في المباريات الرسمية، وخصوصا في المباراة الأولى. وتتركز جهود المدرب بيتزي على تعزيز نهجه لدى اللاعبين المنضمين حديثا خصوصا فيما يتعلق باللعب بمهاجم صريح وآخر وهمي من خلال اللاعب هتان باهبري على أن يكون فهد المولد وبالتناوب مع سالم الدوسري في مركز الجناح الداعم لرأس الحربة الوحيد ومن خلفه المهاجم الوهمي، حيث سيغير بيتزي جزئيا من نهجه الهجومي لوجود قناعة لديه أن المنتخبات الآسيوية وخصوصا الموجودة في المجموعة نفسها لا يمكن التحفظ أمامها من الناحية الهجومية كما هو الحال في مباريات المونديال، وتحديدا مباراتي روسيا والأوروغواي. ويبحث المدرب أيضا عن خيارات جديدة بشأن المحاور الدفاعية وخصوصا مع مواصلة اللاعب سلمان الفرج تدريباته الانفرادية تحت إشراف الجهاز الطبي، حيث يسعى المدرب إلى تجهيز أسماء بديلة للفرج وتنحصر الخيارات بين الثلاثي عبد الله عطيف وعبد الله الخيبري والعائد مجددا للمنتخب إبراهيم غالب لاختيار لاعبين في مركز المحور رغم أن عطيف أوفرهم حظا لنيل المركز الأساسي في ظل قدرته على تأدية أدوار دفاعية وهجومية بشكل مميز كحال الفرج الذي سيحدد مصيره خلال ساعات مع المنتخب إما بالبقاء أو استدعاء لاعب بديل والأقرب محمد كنو. وقرر المدرب بيتزي إغلاق التدريبات وإخفاء كل ملامح الخطط الفنية والقائمة التي سيتم الاستعانة بها في القائمة الأساسية خصوصا مع بدء العد التنازلي لانطلاقة البطولة. وعلى صعيد متصل، يحظى المنتخب السعودي باهتمام بالغ من مختلف وسائل الإعلام القارية التي وضعته كثير منها على قائمة المرشحين على استعادة اللقب الذي تحقق للمرة الثالثة والأخيرة للمنتخب السعودي في عام 1996 في الإمارات، وهو المكان نفسه الذي سيحتضن اللقب القاري. وأجرى الموقع الرسمي لبطولة آسيا لقاء مع نجم المنتخب السعودي سالم الدوسري الذي اعتبرته أحد أهم الأسماء التي يدعو الاتحاد القاري لمشاهدتها في الكأس القارية المقبلة. وأكد الدوسري أنهم يضعون في اعتبارهم التركيز على كل مباراة بشكل منفصل، والسير في الطريق الصحيح الموصل للمنافسة على اللقب القاري. وشدد الدوسري على أن هناك اختلافا كبيرا بين بطولة كأس العالم والبطولة الآسيوية، حيث إن كأس العالم لها حسابات مختلفة وهي الخروج بأداء مشرف ونتائج إيجابية أمام كبار المنتخبات العالمية، أما في كأس آسيا فالتركيز يكون على حصد اللقب. وشدد الدوسري الذي اختتم أهداف المنتخب السعودي في المونديال من خلال المشاركة الأخير في روسيا وسجل خلالها الهدف الثاني والحاسم في شباك المنتخب المصري، الذي سجل للمنتخب السعودي ثاني أفضل مشاركة في تاريخه بالمونديال، على أهمية احترام المنافس وأن ذلك هو الطريق لتحقيق النتيجة المطلوبة أمامه، مبينا أنهم سيبذلون قصاري جهدهم من أجل إضافة إنجاز جديد للكرة السعودية يعزز مكانتها القارية. كما استضاف الموقع الرسمي للبطولة النجم السعودي السابق سامي الجابر أحد أهم الأسماء التي ساهمت في تحقيق بطولة العام 1996؛ حيث بين الجابر أنهم ذهبوا للإمارات حينها دون ضغوط بعد النتائج المخيبة في بطولة الخليج التي أعقبها استبدال البرتغالي فينغادا بالبرازيلي زي ماريو. وأكد الجابر أن المنتخب حضر في الإمارات بمجموعة شابة مع وجود قرابة 5 لاعبين خبر،ة مشيرا إلى أن مجموعة المنتخب السعودي لم تكن سهلة لكن البداية كانت مشجعة جدا بالفوز على تايلاند ثم الفوز على العراق بهدف وحيد قبل الخسارة بثلاثية من إيران لكن هذا لم يعطل المسيرة للوصول لدور الثمانية، حيث كان اللقاء ملحميا ضد المنتخب الصيني الذي تقدم بهدفين إلا أن مشاركة النجم يوسف الثنيان وتسجيله هدف التقليص الأول كان محفزا للتعديل الذي تولاه الجابر نفسه قبل أن يسجل فهد المهلل الهدف الثالث. وسجل كل منتخب هدفا في الشوط الثاني لتنتهي الملحمة بانتصار سعودي 4 - 3 أهل الأخضر لمواجهة إيران، حيث وصلت المباراة للركلات الترجيحية التي أبدع فيها الحارس الأسطوري محمد الدعيع قبل أن يكمل ذلك التألق في النهائي القاري أمام المستضيف في الركلات الترجيحية أيضا.
مشاركة :