صناعة الحصير ضمن أهم الصناعات اليدوية، التى تعانى الآن من الانقراض الشديد ولم يعد سوى عدد قليل يعمل بتلك الصناعة، ومنهم «صابر الطيب - ٣٨ عامًا» الذى ورث المهنة عن آبائه وجدوده. يقول الطيب: «تعلمت صناعة الحصير اليدوى منذ أن كنت فى الثامنة من عمرى على يد أبي، وقضيت بالمهنة معظم سنوات عمري، قديمًا كان سوق المهنة مزدهرًا، إلا أنها بدأت تنقرض مع مرور الوقت، لذلك رغم أنى من محافظة القليوبية، أحاول عرض المنتجات التى أصنعها من خلال المعارض، والآن أعرضها فى ركن بمعرض القاهرة السابع للكتاب فى حى «فيصل».ويستطرد الطيب قائلًا: أنتمى لأسرة تسمى «أبوصايمة» لها تاريخ طويل فى تلك المهنة، حيث توارث أفرادها الحرفة منذ ٨٠ عامًا أو يزيد، وعلى مدار السنوات كنا نعرض منتجاتنا للبيع للجمهور إما مباشرة أو من خلال معارض كان يقيمها المركز الثقافى للإبداع فى قصر ثقافة «مركز الشرفا» بالقليوبية. وسبق أن شاركت فى معارض خارجية فى العديد من الدول للصناعات والمهن اليدوية، ونالت منتجاتنا إعجاب الكثيرين.وعن المهارات التى تحتاجها صناعة الحصير اليدوى يقول الطيب: «صناعة الحصير اليدوى تحتاج إلى صبر كبير وتركيز عالي، ليخرج العمل بشكل متقن، فكل شيء فيها يعتمد بالأساس على اليد والخطأ ليس من السهل تداركه، كما هو الحال بالنسبة لصناعتها آليًا، مضيفًا أنه رغم قلة الطلب على الحصير اليدوى هذه الأيام، إلا أن هناك من يفضل الحصير اليدوى حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم غالبًا ما يعرضون منتجاتهم فى معارض الكتاب، حيث هناك كما يقول تشابه بين مبدعين يؤلفون الكتاب ومبدعين يخرجون فنًا إبداعيًا، لافتًا إلى أنه يأمل أن تستعيد الحرف اليدوية عرشها المفقود وألا تندثر مع مرور الزمن.