«الأبيسون» مهنة تواجه الانقراض.. «تيتو»: 5 ورش فقط في مصر

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لوحات أثرية عريقة ترجع لعصر لويس التاسع عشر، لا تكمن قيمتها في رسوماتها وألوانها المتناسقة الموزونة فقط، ولكن في عمرها الذى يرجع لآلاف السنين. تخضع هذه اللوحات للترميم بواسطة أنامل ذهبية، لفنان يرى مهنته ليست ككل المهن ولكنها فن لا بد أن يدرس في كليات الفنون الجميلة.مهنه الأبيسون لا يوجد منها في مصر سوى ثلاث أو أربع ورش فقط، لأنها نادرة بقدر ما هى ممتعة، وهى عبارة عن ترميم لوحات وأشكال مر عليها مئات السنين بمجرد لمسها تتحول إلى تراب. في إحدى الحارات الضيقة يقطن الأسطى «تيتو» أشهر أبيسونى في مصر، روى لنا تفاصيل عشقه لهذه المهنة التى قضى فيها أغلب وقته في ترميم لوحات وأنتيكات باهظة الثمن، وهى المهنة التى ورثها من والده ووالدته.يقول الأسطى «تيتو»: أعمل بالمهنة منذ أكثر من ٥٥ عامًا والتى ورثتها عن والدى «فهى مهنة والدى وأجدادي»، بدأت العمل مع والدى مثل أى طفل يذهب مع والده إلى العمل أشاهد ما يقوم به فبدأت أتعلم إلى أن توفى والدى وأصبحت بمفردى في المحل».وأضاف أعمل بالمهنة أكثر من ١٠ ساعات يوميًا، والأبيسون تحتاج إلى دقة وصبر لأن هناك بعض الناس لا تستطيع قضاء وقت طويل في العمل بتلك المهنة لأن تلك اللوحات البالية تستغرق وقتا طويلا يصل إلى عام أو أكثر في إحيائها وتجديدها.وقال إن الخامات المستخدمة كلها مستوردة من فرنسا ولا تقبل التقليد لأن سعرها غال جدًا، وأكمل «تيتو»: «تاريخ هذه التحف يرجع إلى الحملة الفرنسية إلى مصر، ويوجد العديد من اللوحات في وزارة الخارجية بجاردن سيتى وغير ذلك من الأماكن المرموقة، مشيرا إلى أنه قام بترميم الكثير من المقتنيات مثل بعض مقتنيات قصر عابدين ووزارة الخارجية.وتابع أن المهنة أوشكت على الانقراض فمصر لا يوجد بها إلا ٥ ورش تعمل بهذه المهنة، مطالبًا الجهات المعنية كوزارة التعليم بالاهتمام بتعليم تلك المهنة في المدارس المهنية من أجل إحياء المهنة لما لها من أهمية كبيرة.

مشاركة :