قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين إن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية هذا العام هو صوت الشعب الإيراني ويرسل رسالة للعالم بأن النظام سيسقط وأن للنظام بديلاً والمستقبل للشعب الإيراني. وأضاف في حوار مع قناة الحرية للمقاومة الإيرانية إن إيران الحالية "تواجه ظروفاً ثورية وانتفاضة شعبية وهبة عامة، فمن جهة انتفض الشعب الإيراني والظروف المتفجرة في المجتمع الإيراني تحتدم كل يوم وتشتد قوتها يوماً بعد يوم، فنرى كل يوم في ركن من الوطن شريحة من العمال أو المزارعين أو المواطنين يحتجون وينتفضون". وتابع "نحن نعيش في ظروف يؤكد فيها الأصدقاء والأعداء بأن الظروف الإيرانية مختلفة جوهرياً عما كانت عليه في انتفاضة ديسمبر الماضي. ومثلما قالت السيدة مريم رجوي إن إيران لن تعود إلى الظروف التي كانت في انتفاضة ديسمبر الماضي، لم تتوقف الانتفاضة ولن تتوقف رغم كل الإجراءات القمعية والمؤامرات والضغوط التي يمارسها النظام". وأضاف محدثين أن النظام الإيراني يواجه ظروفاً غير مسبوقة، حيث تلقت سياسة المساومة مع نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران ضربة عميقة إذ كانت السياسة الأميركية والاوروبية خلال العقود الثلاثة الماضية فيما يتعلق إيران، قائمة على المساومة، والتماشي والمسايرة مع هذا الجناح أو ذاك الجناح في النظام وأن يتم تعزيز المعتدلين الموهومين في داخل النظام وتجنيب الثورة في إيران أو منع وقوعها. مشدداً على أن سياسة المساومة مع النظام الإيراني تلقت ضربة بعد رحيل إدارة أوباما من البيت الأبيض، حيث أدركت الإدارة الجديدة حقيقة أن مصالح وأمن الشعب الأميركي يتعارضان مع هذا النظام. ولفت محدثين "إذاً نحن نواجه انتفاضة عارمة في إيران من جهة، وهي مستمرة رغم التقلبات وظروف القهر والضغوط التي يمارسها النظام. فمعاقل الثورة ومجالس المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجيش التحرير الوطني الإيراني يعملون بكل ما بوسعهم لإحداث انتفاضة أكبر تضع حداً وللأبد لهذا الوضع وتنهي الديكتاتورية الظلامية الجاثمة منذ أربعة عقود على صدر هذا الشعب وجعلت المنطقة في بحر من الدماء". وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقول "في مثل هذه الظروف، فإن المؤتمر السنوي للمقاومة الذي يقام هذا العام في فيلينت بباريس، يريد أن يوجه رسالة لشعوب العالم وللشعب الإيراني ولكل أولئك الذين يشاركون في المؤتمر مفادها أن النظام سيسقط، وأن هناك بديلاً له وأن المستقبل للشعب الإيراني وأن الناس مستعدون أن يمسكوا مستقبلهم". واختتم محدثين مجدداً التأكيد على ان النظام لا مستقبل له وهو على وشك الرحيل، والإيرانيون المشاركون هذا العام، هم ممثلون حقيقيون للشعب الإيراني ويعبرون عن تطلعات هذا الشعب، لإيصال إيران إلى بر الأمان وانهاء أزمة طالت 40 عاماً، نحو تحقيق السلام والهدوء والديمقراطية والسلطة الشعبية والإعمار والحرية والعدالة.
مشاركة :