بأدائها اليمين الدستورية السبت، أنهت الحكومة الجديدة في كاتالونيا تلقائيا مرحلة الحكم المباشر لمدريد على الإقليم المتمرد، وهو الحكم الذي كان قد فرض على كاتالونيا بعد تنظيمها لاستفتاء من أجل الاستقلال عن الحكومة المركزية. أدت الحكومة الإقليمية الجديدة في كتالونيا اليمين اليوم السبت (الثاني من حزيران/يونيو 2018)، لتنهي بشكل تلقائي أشهرا من الحكم المباشر من قبل الحكومة الإسبانية الذي فرض بعد استفتاء أجري العام الماضي، اعتبرته الحكومة المركزية غير قانوني. وأدى 13 وزيرا - بينهم ست نساء وسبعة رجال- اليمين أمام الرئيس الكتالوني كويم تورا في مقر الحكومة الإقليمية في برشلونة. وخلال المراسم، أشاد تورا أيضا بالساسة من الحكومة الإقليمية السابقة الذين كانوا مسجونين، أو فروا إلى الخارج لتجنب أحكام محتملة بالسجن بشأن اتهامات من قبل الحكومة الإسبانية، من بينها التمرد وسوء استخدام الأموال العامة. وفرض رئيس الوزراء الإسباني السابق ماريانو راخوي حكما مباشرا على كاتالونيا في نهاية شهر أكتوبر تشرين الأول بعدما أجرى القوميون بقيادة بوتشيمون استفتاء على الاستقلال، قضت محاكم إسبانية بأنه غير قانوني. وكانت هناك عقبات رئيسية أمام تشكيل الحكومة الكتالونية، حيث جرى رفض مرشحين عدة للرئاسة أو لمناصب وزارية لأنهم لم يتمكنوا من القدوم إلى البرلمان جراء مشاكل قضائية. وبعد أداء اليمين قال تورا إنه ملتزم بتحقيق استقلال كاتالونيا ويرغب في بدء محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني الجديد. وفي مدريد، أقامت الحكومة الإسبانية أيضا مراسم أداء اليمين اليوم، حيث أصبح زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز رئيسا للوزراء. وستكشف الأيام المقبلة ما إذا كانت الحكومة الإسبانية الجديدة ستتصرف بشكل مختلف تجاه الحكومة الإقليمية الكتالونية. وكان سانشيز قد أعلن أنه يرغب في إجراء محادثات بشأن كاتالونيا لكنه يعارض إجراء استفتاء حول الاستقلال من جديد. ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ/رويترز)
مشاركة :