دعا رئيس إقليم كاتالونيا، كارليس بوتشيمون، الذي أقالته السلطات الإسبانية من منصبه، السبت إلى «الاعتراض بشكل ديمقراطي على تطبيق المادة 155» من الدستور الإسباني التي تضع المنطقة تحت وصاية #مدريد. وأضاف بوتشيمون في خطاب متلفز «سنواصل العمل حتى بناء بلد حر». ونشرت نسخة مكتوبة من الخطاب موقعة باسمه «كارليس بوتشيمون، رئيس حكومة كاتالونيا». وظهر بوتشيمون محاطا بعلم كاتالوني وآخر أوروبي. وحملت الصيغة المكتوبة للخطاب التي وزعت تزامناً مع بثه توقيع «كارليس بوتشيمون، رئيس الهيئة الحاكمة (جينيراليتات) لكاتالونيا». واعتبر أن إقالة الحكومة الكاتالونية وحل البرلمان الإقليمي من جانب مدريد، الجمعة، «هما قراران يتنافيان وإرادة مواطني بلادنا التي تم التعبير عنها في صناديق الاقتراع». وتابع أن سكان كاتالونيا «يعلمون تماما أنه في مجتمع ديمقراطي، فإن البرلمان هو الذي يقيل الرئيس»، لافتا إلى أن تفعيل المادة 155 يشكل «اعتداء مخططا له على إرادة الكاتالونيين». وشدد على وجوب الدفاع عن المرحلة الجديدة التي دخلتها كاتالونيا «بروح مدنية وسلمية»، مضيفا أن «إرادتنا هي مواصلة العمل لإنجاز تفويضنا الديمقراطي». وتوالت ردود الفعل الأوروبية على إعلان استقال كاتالونيا من جانب واحد، حيث أكد أغلبها عدم الاعتراف بهذا الإعلان ودعم #الحكومة_الإسبانية. رئيس البرلمان الأوروبي، دونالد توسك، شدد على أنه «ليس ثمة أحد في الاتحاد الأوروبي سيعترف بإعلان #استقلال كاتالونيا». من جهته، دان وزير الخارجية الإيطالي إعلان البرلمان الكاتالوني الاستقلال، معتبرا أنه «خطوة خارجة عن القانون»، كما أكد أن روما «لم ولن» تعترف بالإعلان أحادي الجانب. بدورهما، ألمانيا وبريطانيا أعلنتا رفضهما لاستقلال كاتالونيا، وأكدتا أنه يجب ألا تُنتهك سيادة ووحدة أراضي #إسبانيا. وعبّرت باريس عن دعمها الكامل لمدريد في أزمتها. واشنطن من جانبها رأت أن #كاتالونيا «جزءٌ لا يتجزأ من إسبانيا» وأعلنت دعم جهود الحكومة الإسبانية في الإبقاء على البلاد «قوية وموحدة».
مشاركة :