كل الوطن- وكالات: كشف شخصان مقربان من ترتيبات لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، أن الأخير لا يملك دفع تكاليف إقامته في سنغافورة. وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، الأمريكية، إن تلك العقبة التي طرأت قد تؤثر على لقاء القمة الموعود بين الزعيمين يوم 12 الجاري، لافتًة إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب بإحراج كوريا بإعلانها عن استعداداها للدفع “لذلك قد تطلب ذلك من سنغافورة” حيث يقع الفندق. والفاتورة لن تكون صغيرة بالتأكيد، لأن كلفة الجناح الرئاسي لليلة واحدة بفندق Fullerton الواقع في منتجع سياحي بجزيرة Sentosa الواقعة بدورها عند مصب “نهر سنغافورة” في المحيط الهادي، أي في المنطقة الوسطى من جنوب البلاد، تزيد عن 6000 دولار. أما معدل سعر واحدة من 400 غرفة عادية فيه، فأكثر من 280 دولارا للشخص الواحد. كما يوجد غرف بسعر 415 للواحدة، علماً أن الوفد الكوري الشمالي سيضم العشرات من المرافقين لدكتاتور البلاد، ولأن الكلفة ستكون عالية، فإن بيونغ يانغ “طلبت أن يدفع بلد أجنبي فاتورة إقامة وفدها”، على حد ما نقلت الصحيفة عن المصدرين. واحد من المصدرين، أخبر “واشنطن بوست” أيضا، أن الولايات المتحدة مستعدة لدفع التكاليف “لكنها تخشى تفسير خطوتها على أنها إهانة لكوريا الشمالية وزعيمها، لذلك يفضل المنظمون الأمريكيون للقاء القمة الطلب من سنغافورة نفسها دفع تكاليف إقامة الزعيم الكوري والوفد المرافق له” فيما ذكر Scott Snyder الخبير بالشؤون الكورية في مجلس العلاقة الخارجية الأميركي، أن دفع تكاليف الإقامة (من جانب دولة أجنبية) أمر مثير للسخرية “بعد أن كانت كوريا الشمالية تتحدث مرارا عن المعاملة على قدم المساواة”، وفق تعبيره. كما برزت عقبة شبيهة أيضا، هي الطائرة التي ستقل الوفد الكوري الشمالي إلى سنغافورة، والسبب أن “بيونغ يانغ” تستخدم طائرات قديمة تعود إلى زمن الاتحاد السوفييتي البائد، وهو ما قد يشكل مجازفة بسبب طول الرحلة، على حد ما قرأت “العربية.نت” في موقع “واشنطن بوست” أيضا، ولإيجاد مخرج من هذه العقبة، قد يطلب من الكوريين أن يستخدموا طائرة قديمة للسفر إلى الصين، ومنها يستقلون طائرة تقدمها دولة ثالثة لقطع 4800 كيلومتر تفصل بين سنغافورة وكوريا الشمالية، المعروفة بأن سجلها طويل في طلب مبالغ مالية كبيرة من الدول الأخرى، لتغطية تكاليف وفودها، حتى الذين تستضيفهم على أراضيها.
مشاركة :