كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن كوريا الشمالية لا تملك ما تدفع به تكاليف إقامة زعيمها في فندق سيجتمع فيه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، رغم ما تملكه من أسلحة نووية أنفقت عليها المليارات. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا ترغب بإحراج كوريا بإعلانها عن استعداداها للدفع؛ “لذلك قد تطلب ذلك من سنغافورة” حيث يقع الفندق. وأكدت الصحيفة أن الفاتورة لن تكون صغيرة؛ لأن كلفة الجناح الرئاسي لليلة واحدة بفندق Fullerton الواقع في منتجع سياحي بجزيرة Sentosa، الواقعة بدورها عند مصب “نهر سنغافورة” في المحيط الهادي، أي في المنطقة الوسطى من جنوب البلاد، تزيد عن 6000 دولار، وهو ما نراه في الفيديو المرفق. وتابعت: “أما معدل سعر واحدة من 400 غرفة عادية فيه، فأكثر من 280 دولارًا للشخص الواحد. كما يوجد به بعض الغرف التي يصل سعرها 415 دولارًا للواحدة، بحسب ما راجعت “العربية.نت” أسعاره، علمًا أن الوفد الكوري الشمالي سيضم العشرات من المرافقين لدكتاتور البلاد؛ ولأن الكلفة ستكون عالية، فإن بيونغ يانغ “طلبت أن يدفع بلد أجنبي فاتورة إقامة وفدها”، على حد ما نقلت الصحيفة عن المصدرين”. وقال أحد المصادر لـ”واشنطن بوست” إن الولايات المتحدة مستعدة لدفع التكاليف “لكنها تخشى تفسير خطوتها على أنها إهانة لكوريا الشمالية وزعيمها؛ لذلك يفضل المنظمون الأمريكيون للقاء القمة الطلب من سنغافورة نفسها دفع تكاليف إقامة الزعيم الكوري والوفد المرافق له”. فيما ذكر Scott Snyder الخبير بالشؤون الكورية في مجلس العلاقة الخارجية الأميركي، أن دفع تكاليف الإقامة (من جانب دولة أجنبية) أمر مثير للسخرية “بعد أن كانت كوريا الشمالية تتحدث مرارًا عن المعاملة على قدم المساواة”، وفق تعبيره.
مشاركة :