تلاشي الحمية المتوسطية سبب بدانة أطفال المتوسط

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا – أعلنت منظمة الصحة العالمية أن معدلات البدانة في منطقة البحر المتوسط تُعد من بين أعلى المعدلات في العالم. وأشار التقرير الجديد لمنظمة الصحة العالمية، الذي عُرض في المؤتمر الأوروبي للسمنة في فيينا، ونقلت نتائجه الشبكة الأميركية سي.أن.أن، إلى أنه من بين 34 دولة في المنطقة الأوروبية، تتمتع قبرص واليونان وإيطاليا ومالطا وسان مارينو وإسبانيا، بأعلى معدلات السمنة في مرحلة الطفولة. وفي هذه البلدان، فإن واحدا من كل خمسة أطفال يعاني من السمنة. أما البدانة لدى الفتيات، فتتمتع بمعدلات أقل. وتُعتبر السمنة لدى الأطفال الأكثر انتشارا في هذه المناطق مقارنة بالولايات المتحدة، حيث أن حوالي نسبة 17 بالمئة من الأطفال يعانون من السمنة المفرطة، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقال الدكتور جواو بريدا، رئيس المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، إن “السمنة في غالبية الدول الأعضاء تؤثر على طفل أو طفلين من بين كل 10 أطفال. وتُصبح المشكلة أكثر خطورة في بلدان جنوب أوروبا.” وأضاف بريدا “نعتقد أن ذلك يعود إلى فقدان أنماط الحمية التقليدية للبحر المتوسط في مناطق الجنوب، وزيادة تناول السكريات والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، إلى جانب انخفاض مستويات النشاط البدني بشكل خاص”. وأوضح تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2018، أن النظام الغذائي المتوسطي يتميز عادة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة النباتية وزيت الزيتون، بالإضافة إلى كميات معتدلة من الأسماك، والدواجن، وكمية منخفضة من منتجات الألبان واللحوم الحمراء والحلويات. وكانت دراسة أُجريت في العام 2011، أظهرت أن الالتزام بحمية البحر المتوسط لمدة أربع سنوات تقلل من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 52 بالمئة لدى كبار السن. وتجاوزت نسبة البدانة بين الأطفال في بلدان أوروبا الجنوبية ضعف ما كانت عليه في بلدان أوروبا الشمالية مثل الدنمارك، وأيرلندا والنرويج، حيث تراوحت معدلات البدانة بين الأولاد والبنات بين 5 و9 بالمئة، وفقا للتقرير. وقال المدير التنفيذي لمركز جونز هوبكنز للوقاية من السمنة في العالم الدكتور بروس يي لي، إن “زيادة انتشار السمنة لدى الأطفال في جنوب أوروبا مقارنة ببقية القارة ربما تعود إلى مزيج من التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة”. وأضاف أن الأمر يرتبط بمجموعة من العوامل، مشيرا إلى أن “هناك تغييرات في النظام الغذائي والمزيد من الأطعمة المصنعة والأطعمة ذات الإضافات والملح والسكر وهذه مشكلة موجودة في جميع أنحاء العالم.” وأوضح لي “هناك أيضا معدل انخفاض في النشاط البدني. نحن حاليا نعاني من وباء الخمول الجسدي، نتيجة نمط الحياة الأكثر راحة”. ولفت بريدا إلى أن “حمية البحر المتوسط كانت جزءا من نمط حياة فيه الكثير من النشاط البدني العفوي، ولهذا السبب كانت دائما تتمتع بكمية سخية من السعرات الحرارية”. وبين أنه “من أجل استعادة الحمية المتوسطية، يجب أن نضمن تعديل توفير السعرات الحرارية للحياة العصرية.

مشاركة :