المحرق قرة العين

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المحرق ليست فقط أم المدن والمدرسة الوطنية، بل إن أبناءها (قرة عين) جلالة الملك المفدى -حفظه الله ورعاه- فالمحرق بتاريخها الوطني المشرف، وتضحيات رجالها ونسائها هي المدينة التي تستحوذ على وجدان جلالة الملك، فما من مناسبة إلا ويشير اليها جلالته بعبارات الحب والوفاء. لقد وقف جلالته للحديث عند العاصمة القديمة التي يعتبرها قرة العين (المحرق) للحديث عن تاريخها وإنجازات أبنائها، فقد تشرف أبناء محافظة المحرق للسلام على جلالته وتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان الكريم، ويتقدمهم سعادة محافظ المحرق السيد سلمان بن عيسى بن هندي، في لقاء روحاني جميل. في هذا العام تم اختيار المحرق عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2018م من قبل المنظمة الإِسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وذلك لما تمتلكه به تلك المدينة من إرث تاريخي، وشاهد حضاري، لا يزال حاضراً في كل شوارع وطرقات العاصمة القديمة (المحرق). إن استقبال جلالة الملك لأهالي المحرق، بمدنها وقراها، بقصر الصخير العامر في النصف الاول من شهر رمضان المبارك لتأكيد على مكانة أبنائها، وعلو كعبهم، وسمو أخلاقهم، الذين يسيرون على نهج آبائهم المؤسسين الأوائل الذين سطروا أروع ملاحم العمل الوطني منذ بواكير الدولة في عام 1783م، ومروراً بعام الاستقلال عام 1970م وتدشين مشروع ميثاق العمل الوطني في العام 2001م حتى يومنا هذا في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.إن استقبال جلالة الملك لأهالي المحافظات الأربع (العاصمة، الشمالية، الجنوبية، والمحرق) لتأكيد على أهمية هذه الزيارات والتواصل الاجتماعي، خاصة في شهر رمضان التي تبرز فيه صور الحب والود والتآلف والتراحم، ففي هذا الشهر يتزاور أبناء البحرين في ظاهرة فريدة، حتى أصبحت مجالسهم زاهرة بالرواد والزائرين، وفي مقدمتهم جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد حين يقومون بمبادرات وطنية لتعزيز اللحمة الوطنية، بل تتعدى تلك الصور لتعزيز التواصل مع دول مجلس التعاون الذين تربطهم أواصر القربى والجيرة. إن المحرق وأبناءها في وجدان جلالة الملك المفدى، وما الاهتمام والرعاية التي يوليها جلالته لهذه المحافظة بمدنها وقراها إلا تأكيد على اهتمام جلالته، والزائر للمحرق يرى ذلك في بناء الوحدات الإسكانية والمدارس النموذجية وتطوير الشوارع والطرقات وبناء الجسور وتطوير مطار البحرين والمدينة الصناعية بالاضافة الى المدن الجديدة مثل جزر أمواج وديار المحرق ومشروع دلمونيا وغيرها كثير، وهي جميعها ثمار تلك الرعاية الملكية. والتوجيه الملكي الأخير لتطوير فرجان المحرق القديمة لعودة أبنائها بعد توفير الخدمات اللازمة لإحدى المكارم الملكية لأبناء المحرق القديمة، لقد أشار جلالته الى أهمية بناء قصر الحكم في المحرق والمتمثل في بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وتطوير المنطقة المحيطة به والمعروفة بفريج الشيوخ والمرتبطة بفريج سيادي والمحميد وبن شدة في رعاية ملكية لكل فرجان المحرق وبيوتها القديمة. إن الرؤية الملكية والتوجه السامي لإعادة بناء فرجان المحرق وعودة ابنائها لإحدى الأهداف التي يسعى جلالته لتحقيقها من أجل حياة كريمة لابنائه، لذا وصف جلالته أبناء المحرق بأنهم قرة العين.

مشاركة :