العين:راشد النعيميأجمع رواد مجلس الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي على «أن دولة الإمارات أخذت على عاتقها، خلال السنوات القليلة الماضية، العمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح؛ باعتبارها حائط الصدّ الرئيسي في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة؛ من خلال العديد من المبادرات النوعية البنّاءة، التي تسير في اتجاهات عدة؛ منها: تعزيز ثقافة السلم والتعايش في المجتمعات العربية والإسلامية، ودعم جهود إصلاح الخطاب الديني، والعودة إلى الصورة السمحاء للدين الإسلامي الحنيف وإعمال مبادئه وقيمه الإيجابية على أساس أن ذلك من شأنه أن يتصدى لنزعات التطرف والتشدد التي يحاول البعض فرضها على الخطاب الديني في مجتمعاتنا العربية والإسلامية».وأكد الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري، أن منهج الوسطية والاعتدال والتسامح في دولة الإمارات هو البوابة الرئيسية لبناء الأوطان وازدهارها، ومواجهة التطرف الذي آذى العالم المعاصر بكل دوله ومجتمعاته، مضيفاً أن الإمارات من الدول السبّاقة في التسامح والعيش الكريم، والشاهد على ذلك كم الجنسيات المتعددة التي تعيش في كنف أهل الإمارات؛ حيث إنهم يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات. وأضاف أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب؛ وهي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه -، وتقتدي به قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.وكان بن حم قد استقبل في مجلسه بمنطقة المرخانية في العين، أول أمس، فيليب بارهام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الوجهاء والأعيان والأهل والجيران والأصدقاء.ومن جانبه، قال فيليب بارهام: «مجلس الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري من معالم رمضان بالنسبة لي، الشيخ مسلم هو صديق مقرب، ولديه حس تضامن إنساني رائع، شعار مجلس اليوم هو التعايش السلمي ومكافحة الإرهاب، وهو أمر شديد الأهمية في عالم يعاني التطرف والعنف. يمكن حل هذه المشكلات من خلال التقدير المشترك للقيمة الأصيلة المتمثلة في أن كل إنسان هو من خلق الله ويستحق الاحترام».وأشار أحمد بالحطم العامري إلى أن الأمن الذي يعيشه المواطنون والمقيمون على أرض دولة الإمارات، نعمة حبانا الله بها في دولة تقدر التعايش السلمي بين مختلف الجنسيات على أرضها؛ حيث تحتضن العديد من الجنسيات، الذين يعيشون في سلام ووئام، حتى باتت الدولة بفضل حكمة قيادتها، الملاذ الآمن لهم؛ لكونهم يحظون بأفضل درجات حسن المعاملة.وأوضح عامر بن ناصر العامري، أن نهج دولة الإمارات وسياستها الحكيمة دائماً تشدد على أهمية تعزيز الحوار بين شرائح المجتمع، ودعم التواصل الاجتماعي؛ من خلال تطوير المنظومة التعليمية بمنهج تكاملي، وتعزيز القدرات في هذا المجال، والارتقاء بمستوى التواصل المتبادل بين الناس ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة.وأكد الشاعر زيد بن مفر الصيعري، أن التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة الإسلامية جرّاء انتشار الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية باسم الإسلام تضع على عاتق الشعوب والحكومة الواعية مسؤولية كبيرة في تقديم صورة صادقة لرسالة الإسلام وبعده الإنساني.
مشاركة :