تميزت بفن معماري أكثر إبداعاً قدمه إنسان هذا المكان، وحَصَدَتْ عام 2017 المركز الأول في جائزة المدن العربية فرع "التراث المعماريّ"، وذلك بعد الانتهاء من ترميم 16 حصناً بالقرية. " #رجال_ألمع" الواقعة بمنطقة عسير بالجزء الجنوبي الغربي من #السعودية، هي محافظة جبلية أجواؤها متنوعة تبعاً للبيئة، وغنية بمخزونها التراثي، الذي أضفى عليها الأصالة العربية والحضارة التي تعيش بها. وللوصول لهذه المحافظة عدة طرق، منها عقبة شعار من محايل عسير، أو عقبة ضلع جنوب أبها، ومن الغرب طريق عقبة الصماء الموازية لمنتزه السودة، وبالإمكان الوصول إليها عبر العربات المعلقة بمنتزه السودة. وفي هذه المحافظة تجد كافة الخدمات التي تلبي خدمات السكان سواء التعليمية والصحية والأمنية والبلدية، فهي مدينة عصرية واكبت معطيات النهضة الحضارية لهذا الوطن. بلدة "رجال" في هذه المحافظة، تقع وسط المحافظة ويفصلها جبل (رَز) وهو اسم العقبة التي كانت تفصل بين ألمع الشام (الشمال) وألمع اليمن (الجنوب)، ورُجال محاطة بالجبال من جميع الجهات، عدا الجهة الجنوبية الغربية، وقد مرت هذه البلدة بمراحل عديدة من التطوير في مقدمتها المسرح المفتوح بمساحة 615 متراً مربعاً، ويتسع لحوالي 1000 شخص، إلى جانب المساحات المجاورة وهي عبارة عن أماكن للتسوق، تعرض فيها المنتجات التي تشتهر بها بلدة رجال على وجه الخصوص ومحافظة رجال ألمع بصفة عامة. كما زادت الرقعة الخضراء بنحو 7 آلاف متر مربع، وأقيمت 15 مظلة وجلسات عائلية على مداخل البلدة، فضلا عن صف وإنارة الطريق المؤدي من الشارع العام إلى البلدة مروراً بحديقة الجسر. ssabha1178 جماليات وتاريخ وتعتبر بلدة "رجال" معلماً سياحياً مهماً يقصده زوار منطقة عسير من خلال رحلة مليئة بالمتعة بواسطة العربات المعلقة (التلفريك) أو السيارات مباشرة، ليجد الزائر نفسه في حضرة التاريخ من خلال متحف رجال ألمع وما يضمه من مقتنيات أثرية، إلى جانب المكتبة التراثية التي تزخر بكتب دينية وأدبية ووثائق تاريخية. كما تعتبر القصور الموجودة في بلدة رجال التاريخية شاهداً حتى على حضارة زاهية، حيث يرتفع بعضها إلى ثمانية أدوار، ومر على بنائها أكثر من قرنين من الزمان، ومازالت حتى اليوم تتميز بإطلالتها المهيبة وطرزها المعمارية القديمة، وإبداعات أهل تلك الأرض، في وقت لم تكن الآلات الهندسية موجودة ولكنها فطرة الإنسان وعبقريته. ssabha1171 ssabha1170 متحف رجال ألمع يقع في بلدة "رجال" المتحف الألمعي، وهو وجهة سياحية خاصة لمن يبحث عن موجز لحياة تقع بين المعاناة والرفاهية، وتصب في حضارة رائدة ومتميزة. وتعود قصة إنشائه إلى قبل 22 عاماً، حين طرح أهالي ألمع اقتراحاً لإنشاء متحف يضم تراث المنطقة، وشُكل فريق من رجال ونساء ألمع للقيام بأعمال ترميم القصر، بإشراف خبيرة الزخرفة في ألمع، الراحلة فاطمة علي أبو قحاص، فيما سعى أبناء ألمع لتقديم ما يحتفظون به من أدوات وأسلحة وأثريات، هدية لتحقيق الحلم، وأيضا ساهم البقية بالمال لشراء كثير من القطع الأثرية. وفي عام 1407هـ بدأ المتحف في ممارسة دوره كقناة ثقافية سياحية، مع استمرار بعض المهتمين بتزويده بالمقتنيات، ويحتوي المتحف على 20 قسماً، وزعت فيه المحتويات طبقاً لترتيب الاستخدام أو الدلالة التراثية المتجانسة، مثل شنعة النحل وغرفة الحارس والمطبخ ومكان تخزين الحبوب وطحنها وأدوات الزراعة والبناء والنقل، وقسم للأسلحة والحلي والطب الشعبي والمصنوعات الحرفية، وبيت الرجل الألمعي وبعض المخطوطات القديمة التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين، كما يضم المتحف أكثر من 2800 قطعة تراثية و500 كيلوغرام من المصوغات الفضية القديمة. أشهر القصور والحصون ومن أشهر قصورها "قصر الرياض" الذي سمي بهذا الاسم، لأن بناءه تزامن مع فتح الرياض عام 1319هـ، وقصر " #الدرعية" وسمي بهذا الاسم لتزامن بناء طابقه الأخير مع عودة أبناء رجال ألمع الذين هاجروا إلى الدرعية لأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقصر "حاكم" وسمي بهذا الاسم لشهرة أهله في التجارة ومساعدة المحتاج والفقير، إضافة إلى قصر "معجب" وقصر "آل جابر" وقصر "مسمار" الذي بني في عام 943هـ وغيرها من المسميات والقصور التي لازالت شامخة إلى الآن. الموروث والألوان الشعبية إن الموروث الشعبي في رجال ألمع غني بالعادات والتقاليد والحرف والألعاب الشعبية لهذه المنطقة، ومن هذه العادات الخرص والعشر والغداة أو العانة، والتي لا زالت تحتفظ بها المحافظة إلى الآن. وهناك ألوان شعبية إبداعية متعددة، يمارسها أبناء رجال ألمع ومنها "لون الدمه" حيث تؤدي فرقة هذا اللون على شكل حلقة، ويتقدمهم شاب خفيف الحركة يقوم بعملية التدوير ويردد الجزء الأول، من الحلقة البيت الأول من القصيدة ويكمل الجزء الثاني البيت الثاني في تناغم متزن الارتفاع، ومتصل الإيقاع، بحيث لا تسمع نشازاً في صوت الفرقة. لون الخطوة: عبارة عن صفين متقابلين وحركتها جماعية متبادلة ويغلب على قصائد الخطوة الغزل والوصف، أما لون السيف أو ما يسميه البعض "المرحة" فيشهد تقدم شاب سريع وخفيف بحركة ثلاثية أمامية سريعة ويتميز اللبس في هذا اللون بوجود (العصابة) وهي دائرة تكونها الأزهار العطرية مثل البرك والكاذي والريحان والفل، وتلف على الرأس. "لون الربخة" ويسميها البعض السمرة، ويستخدم فيها المزمار أو الناي مع إطلاق بعض الأصوات أو ما يسمى (التوليشات) وغالباً ما يتميز شعرها بالغزل أيضاً، إضافة إلى "العرضة".
مشاركة :