ساد احتفال ضخم في كل أنحاء البرازيل قبل أيام قليلة من المواجهة مع المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لمونديال 2014، وساد التفاؤل أنصار السامبا في كل مكان مع تأهل منتخبهم إلى الدور قبل النهائي للبطولة وراود الأمل الجميع في أن يستغل المنتخب فرصة إقامة البطولة على ملعبه لينتزع اللقب العالمي السادس. لكن هذه الأيام السعيدة، التي عاشها الأنصار خلال الأدوار الأولى للمونديال، تبخرت تماماً بعد الهزيمة 1ـ7 أمام الألمان في المربع الذهبي في الثامن من يوليو 2014، وكانت أسوأ هزيمة في تاريخ مشاركات البرازيل في بطولات كأس العالم. وكانت الهزيمة التي اشتهرت بفضيحة "مينيرازو" بمنزلة نقطة تحول في تاريخ كرة القدم. وكتبت إحدى الصحف البرازيلية، على صفحتها الأولى: "هنا يرقد الحلم" مع خلفية سوداء كما كتبت عنواناً آخر أسفله ذكرت فيه: "مات من الخزي". وذكر لويز فيليبي سكولاري مدرب المنتخب: "سيتذكرونني بأسوأ هزيمة في تاريخ الفريق". وحتى الآن، وعلى الرغم من مرور أربعة أعوام، ومع اقتراب فعاليات مونديال روسيا، لا يزال شبح الهزيمة يطارد المنتخب البرازيلي، ولا تزال ذكريات هذه السقطة الكارثية حاضرة في أذهان المشجعين البرازيليين.
مشاركة :