محكمة عراقية تقضي بسجن الجهادية الفرنسية ميلينا بوغدير مدى الحياة

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قضت المحكمة الجنائية العراقية الأحد، بسجن الجهادية الفرنسية ميلينا بوغدير مدى الحياة بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية". وكان فريق دفاع بوغدير انتقد السبت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لودريان بأن المتهمة الفرنسية هي "إرهابية من داعش". أصدرت المحكمة الجنائية العراقية الأحد حكما بالسجن المؤبد على الجهادية فرنسية ميلينا بوغدير بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفقا لمراسل الوكالة الفرنسية للأنباء. وأصدر القضاء العراقي الأحد، الحكم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته حتى الإعدام. وأوقفت ميلينا بوغدير، البالغة من العمر 27 عاما والأم لأربعة أولاد أعيد ثلاثة منهم إلى فرنسا، صيف 2017 في الموصل "عاصمة" التنظيم الجهادي في العراق حينذاك. وحكم عليها في شباط/فبراير بالسجن سبعة أشهر بعد إدانتها بالدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، وكان يفترض أن يتم إبعادها إلى فرنسا. لكن محكمة التمييز العراقية أعادت دراسة الملف، واعتبرت أن الأمر "لم يكن دخولا غير شرعي بسيط، لأنها كانت تعلم أن زوجها سينضم إلى تنظيم ‘الدولة الإسلامية’، وتبعته رغم علمها بذلك". وقال وليام بوردون المحامي الفرنسي لبوغدير الموجود في بغداد إن "هناك تساؤلات كبيرة بشأن الضغوط التي مارستها فرنسا لإجراء محاكمة جديدة". وفي تصريح مثير للجدل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس إن الفرنسية ميلينا بوغدير "إرهابية من داعش قاتلت ضد العراق" لذلك يجب أن تحاكم في هذا البلد. وقال للشبكة الإخبارية "أل سي إي" إن "السيدة بوغدير مقاتلة. عندما يذهب أحد إلى الموصل (شمال العراق) في 2016، فهذا من أجل أن يقاتل ولذلك تحاكم في المكان الذين ارتكبت فيه ممارساتها". وأضاف "هذا هو المنطق الطبيعي. قاتلت ضد الوحدات العراقية، لذلك تحاكم في العراق". واتهم ثلاثة محامين، في رسالة وجهها فريق الدفاع عن بوغدير لودريان "بتجاوز خطير لعدة مبادئ أساسية هي افتراض البراءة، والفصل بين السلطات وحقوق الدفاع، ومبدأ عدم التدخل". "تناقض بين السلطة والقضاء" وتطالب عائلة بوغدير ومحاموها بإعادتها إلى فرنسا حيث "ذكر قاض للتحقيق في مذكرة توقيف أنه يرغب في مقابلتها في مكتبه"، كما قال المحامي بوردون. وفي فرنسا، ذكر مصدر قضائي أن مذكرة بحث صدرت بحق بوغدير في إطار تحقيق قضائي فتح في باريس في 2 آب/أغسطس 2016 بتهمة "المشاركة في عصابة إرهابية إجرامية". وقال بوردون إن هناك "تناقضا غير مسبوق بين السلطة السياسية الفرنسية والقضاء"، مشيرا إلى أنه وجه رسالة إلى لودريان مع زميليه مارتان براديل وفنسنت برينغارت. وفي الرسالة التي اطلعت عليها وكالة  الأنباء الفرنسية، يدين المحامون الثلاثة وجود "رغبة في ألا تعود موكلتهم، بأي ثمن وخلافا للمبادىء الأساسية"، معتبرين أنه "تدخل غير مسبوق". وبعد حكم أول لا يتطابق مع الأحكام القاسية التي تصدر عادة على الأجانب المدانين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، رأت محكمة التمييز أن بوغدير تبعت زوجها مع أنها كانت "على علم" بوضعه. وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية في 17 نيسان/أبريل، حكما بالسجن المؤبد بحق الجهادية الفرنسية جميلة بوطوطعو بعد إدانتها بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال محاكمة جرت في بغداد ادعت خلالها بأن زوجها خدعها. وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على أكثر من 300 من الجهاديين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، بحسب ما ذكر مصدر قضائي للوكالة الفرنسية للأنباء. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 03/06/2018

مشاركة :