والد ضحايا "حريق تبوك" يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة مع أبنائه

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

"آخر وجبة اجتمعنا عليها كانت كبسة دجاج، طهتها بناتي، وتناولنا جميعًا وجبة السحور، غير مدركين أنها ستكون الأخيرة"، بهذه الكلمات التي تغلفها الحسرة والألم، سرد السعودي عياض مساعد العنزي، مأساة فقد ستة من أبنائه في حريق منزلهم، بحي الزيتة في منطقة تبوك. وقال الوالد، عن الفاجعة التي هزت المنطقة: "الحريق حرمني من بناتي الخمس، وهن عهد 19 عامًا، ولجين 15 عامًا، وجنى 14 عامًا، ووتين 10 أعوام، وجولين 8 أعوام، إضافة إلى ابني منذر 7 أعوام". وأضاف: إن "آخر وجبة اجتمعنا عليها كانت كبسة دجاج، طهتها بناتي، وتناولنا جميعًا وجبة السحور، غير مدركين أنها ستكون الأخيرة، وبعدها قمنا جميعًا للصلاة وخرجت لأصلي في المسجد، وعدت بعد الصلاة، لأدخل بيتي فأجد الجميع نيامًا، ونشب الحريق، ولم أستيقظ إلا على صوت بكاء ابني البراء، الذي يبلغ من العمر 3 أعوام، وقادني صراخ هذا الطفل إليه حيث تمكنت من الوصول له بعد سماعه، إذ تتبعت الصوت وأمسكت به وأخرجته، وهو بصحة جيدة"، بحسب قناة "العربية". وتابع: "لا أعرف سبب الحريق؛ لكن يبدو أنه تماس كهربائي، وأنا أسير مع ابني في ظلام حالك وسط الدخان الكثيف، وكنا نصطدم بالجدران، بينما إحدى بناتي أيقظتنا وتوفيت رحمها الله". وأكد المواطن، أن زوجته "كانت في زيارة لوالدتها برفقة أحد أبنائي في المنطقة الشرقية، وهي صابرة على هذا المصاب، كما أن لي ابنين لم يكونا في المنزل، أحدهما مستجد في القوات المسلحة، والآخر في زيارة لأحد أقاربي خارج المنطقة". وتابع: "عند خروجي وجدت إحدى بناتي تمكنت هي الأخرى من الخروج من بين النيران ولم أعرف كيف استطاعت ذلك، وحين حاولت مساعدة بقية الأبناء لم أتمكن وسقطت على الأرض مغشيًا علي من كثافة الدخان، ونقلت بعد ذلك للمستشفى". وأوضح: "رغد البالغة من العمر 20 عاما، استطاعت الخروج من المنزل، بعد أن تعرضت لبعض الإصابات، وترقد الآن في المستشفى العسكري، أما باقي الأبناء وهم خمس بنات وطفل، فلم أتمكن من إنقاذهم، فالحريق كان أسرع من أي محاولة للوصول لهم وتوفوا، جراء الاختناق". كان مستخدمو "تويتر" تداولوا صورة مؤثرة لوالد ضحايا حريق منزل بتبوك يصر على البقاء بجوار قبر أبنائه طويلا للدعاء لهم.

مشاركة :