والدة الضحايا الـ6 في حريق تبوك تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

"آخر ما جمعني ببناتي، هو احتفال ابنتي الكبيرة بتخرُّجها.. بعدها ذهبتُ إلى والدتي في المنطقة الشرقية؛ لحاجتها لي".. بهذه الكلمات بدأت الأم المكلومة وصف فاجعة مقتل ستة من أبنائها في حريق تبوك. "أم هيثم" والدة ضحايا حريق تبوك الست، قالت: "علمت بالحادثة الساعة الثامنة صباحًا عبر إحدى الجارات التي كانت تسألني: (أين أنتِ؟) وهي خائفة من أن تخبرني بما حدث، فيما اتصلت الجارة الأخرى لتسأل عني". وتابعت: "الجميع كان يخاف أن يخبرني أن الحريق التهم بيتي، وكنت أطالبهن بالذهاب إلى بيتي والرد على أسئلتي. وكانت الإجابات كلها مؤلمة وغير متوقعة.. اللهم لا اعتراض". وأضافت: "رفض ابني قدومي لرؤية البيت المحترق؛ فأنا أم مجروحة، وأسال الله أن يعوضني خيرًا عن صبري.. وإن شاء الله بناتي وابني شهداء إن شاء الله"، بحسب قناة "العربية". وأكدت أنها "رأت رؤيا عشية الحريق؛ إذ حلمت بأنها فقدت ابنها البراء الناجي من الحريق، فاستيقظت مفجوعة، لكنها لم تعرف كيف تفسر الحلم. وبعد الحادثة كان ابنها البراء هو سبب إنقاذ والده وإخوته الباقين.. حينها اتصل بها زوجها أبو هيثم ليصبرها ويدعوها إلى الاحتساب والصبر، ويخبرها بأن تماسًّا كهربائيًّا حدث في المنزل، وراح ضحيته أبناؤها، فيما لا تزال ابنتها رغد تتلقى العلاج في مستشفى الملك سلمان، بعد تعرضها لبعض الحروق والاختناق من جراء الحريق"، مشيرةً إلى أنه تبقى لها بعد الحادثة 3 أبناء وابنتان. وأوضحت: "أكبر المتوفيات (عهد 18 عامًا) كانت تطمح إلى أن تدخل الجامعة، وكانت ساعدي الأيمن، وبعدها (لجين 15 عامًا) وهي المسؤولة عن إخوانها وأخواتها الصغار، وجنى (14 عامًا) وهي متعاونة مع أخواتها، ووتين (10 أعوام) التي كانت تدرس في الصف الثالث ابتدائي، وجولين (8 أعوام) وآخرهم ابني الصغير". وأشارت إلى أن سبب الحريق هو تماس كهربائي بسبب انفصال الكهرباء المتكرر، وقالت: "لا أفكر في نفسي الآن، بل أفكر في باقي المنازل التي تقع بالقرب من بيتي، وقد تواجه ذات المصير إذا لم تتحرك الجهات المعنية للتحقيق ومعرفة سبب التماس ومعالجة الأسلاك والكابلات المكشوفة في الموقع". والتقى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، (الاثنين)، في مكتبه بالإمارة، المواطن عياضة مساعد العنزي وأشقاءه وأبناءه، الذي قدم شكرهم لأمير المنطقة على مواساته وتعزيتهم في وفاة ستة من أبنائه من جراء حريق نشب في منزلهم. وأكد أمير المنطقة (خلال اللقاء) حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد -حفظهما الله- والقيادة الحكيمة على كل ما يهم المواطن، وتوجيهاتهما المستمرة بمتابعة أمور المواطنين ورعايتهم والاهتمام بشؤونهم.

مشاركة :